أخبار
Local

ورشة عمل إقليمية حول تأثيرات تغير المناخ على الهجرة والصحة في المجتمعات المضيفة وعلى العمال المؤقتين في الخليج.

مدينة الكويت، الكويت – تعقد المنظمة الدولية للهجرة، تحت رعاية معالي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، وزير خارجية دولة الكويت، ورشة عمل لمدة يومين حول الترابط بين تغير المناخ والهجرة والصحة، وتأثيراتها على المجتمعات المضيفة والعمالة المتعاقدة المؤقتة في دول الخليج.

وستجتمع في دولة الكويت في الفترة من 25 إلى 26 سبتمبر 2023 وزارات الخارجية والصحة والعمل (أو المؤسسات الحكومية المماثلة) من جميع أنحاء دول الخليج، جنبًا إلى جنب مع منظومة الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة، بما فيهم الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص وممثلي منظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية من دول المنشأ، لمناقشة الممارسات الجيدة والتحديات والفرص والدروس المستفادة المتعلقة بمعالجة المخاطر الناجمة عن المناخ على الصحة المهنية بين المجتمعات المضيفة والعمال المتعاقدين المؤقتين.

وتهدف ورشة العمل إلى توفير منصة للمشاركين لتعميق فهم الآثار الصحية لتغير المناخ على كل من المجتمعات المضيفة والعمالة المتعاقدة المؤقتة في المنطقة وتبادل المبادرات والممارسات الجيدة لتدابير الاستجابة لنقاط الضعف الناشئة عن مخاطر الصحة المهنية الناجمة عن تغير المناخ على هذه الفئة. وكذلك تحديد المجالات الرئيسية للتدخل والعمل في الفترة التي تسبق الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف.

وقال السيد عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الكلمة الافتتاحية في ورشة العمل في بيت الأمم المتحدة في الكويت: "إن الصلة بين تغير المناخ والصحة لا يمكن إنكارها وهي متعددة الأوجه. إن الآثار المتصاعدة والخطيرة لتغير المناخ على الصحة تتجاوز الحدود وتلمس جوهر رفاهية الإنسان."

وأضاف: "تشكل ورشة العمل هذه فرصة تأتي في الوقت المناسب لتعزيز الشراكات والعمل العاجل من قبل جميع الجهات الفاعلة الرئيسية. ومما لا شك فيه أن خبراتهم ومعرفتهم المتنوعة ستساعدنا على التداول وتعزيز صياغة السياسات القائمة على الأدلة وتخطيط البرامج لصالح مجتمعاتنا مع ضمان عدم التخلي عن أحد."

كما تشكل ورشة العمل فرصة كبيرة لوضع مجموعة من التوصيات الرئيسية لإثراء المناقشات المقبلة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للأطراف المعني بتغير المناخ، والذي سيعقد في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو بدبي.

وستعقد جلسات تفاعلية لبناء قدرات صانعي السياسات وأصحاب المصلحة لمناقشة مختلف تأثيرات تغير المناخ على الصحة المهنية، والعواقب على المجتمعات المضيفة والعمالة المتعاقدة المؤقتة، بالإضافة إلى توصيات مبتكرة وقابلة للتنفيذ يمكن تكرارها عبر المنطقة الإقليمية وخارجها.

وتحظى التأثيرات الصحية لتغير المناخ باهتمام متزايد في منطقة الخليج باعتبارها من بين أكثر مناطق العالم عرضة لتغير المناخ، حيث يتم تصنيف جميع البلدان الستة على أنها بلدان تعاني من إجهاد مائي مرتفع للغاية، وعرضة لدرجات الحرارة القصوى والإجهاد الحراري . في منطقة الخليج، تؤثر الآثار الصحية لتغير المناخ على كل من المجتمعات المضيفة والعمال المتعاقدين المؤقتين، حيث تعد المنطقة وجهة رئيسية للعمال المتعاقدين المؤقتين، معظمهم من جنوب آسيا ولكن أيضًا من إفريقيا ودول جنوب شرق آسيا.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعد تغير المناخ أكبر تهديد صحي يواجه البشرية، ومن المتوقع أن يتسبب في حوالي 250 ألف حالة وفاة إضافية سنويًا على مستوى العالم بين عامي 2030 و2050. علاوة على ذلك، تقدر تكاليف الأضرار المباشرة على الصحة بما يتراوح بين 2 إلى 4 مليارات دولار أمريكي / سنة بحلول عام 2030.

وعلى الرغم من التحديات، فإن هذا المشهد يوفر فرصة فريدة لتعميق فهم الروابط بين تغير المناخ والهجرة والصحة، وتبادل المبادرات وتعزيز التعاون بشأنها من خلال نهج الحكومة بأكملها والمجتمع بأكمله.

يتم تمويل ورشة العمل من قبل لجنة تخصيص موارد الهجرة (ميراك) الخاصة بالمنظمة الدولية للهجرة كجزء من مشروعها "تعزيز محفظة برامج الهجرة والبيئة وتغير المناخ والحد من المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

للمزيد من الاستفسارات والمعلومات الإعلامية، يرجى الاتصال بـ:

محمد علي أبونجيلة (@AbunajelaMA)، المتحدث الرسمي باسم المنظمة الدولية للهجرة ومسؤول الإعلام والإعلام الإقليمي، المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، البريد الإلكتروني: mmabunajela@iom.int