أخبار
Global

تقرير عالمي جديد: 1 من كل 3 حالات نزوح داخلي تحدث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

يقوم مكتب المنظمة الدولية للهجرة في تركيا وشركاؤه بتنسيق المساعدات للنازحين في شمال غرب سوريا، مما يعمل على تهيئة ظروف معيشية كريمة في 11 مخيمًا من خلال إتاحة الحلول المبتكرة. الصورة: المنظمة الدولية للهجرة 2020

 

القاهرة – 21 أيار/ مايو – أظهر تقرير جديد صادر عن هيئة عالمية معنية بالنزوح أن واحدة من كل ثلاث حالات نزوح داخلي في العالم وقعت، في نهاية عام 2023، في المنطقة التي يغطيها مكتب المنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة في السودان وسوريا واليمن.

ويشير التقرير العالمي فيما يتعلق بالنزوح الداخلي (GRID) الصادر عن مركز رصد النزوح الداخلي إلى أن معظم هذه التحركات (22.1 مليون) كانت لأشخاص فارين من الصراع والعنف، لكن الكوارث أدت أيضًا إلى 1.3 مليون حالة نزوح داخلي جديدة. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 71 في المئة عن الرقم المسجل في 2022 البالغ 362,000، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى الزلازل القوية التي ضربت سوريا (شباط/ فبراير) والمغرب (أيلول/ سبتمبر)، مما نجم عنه أكثر من 848,000 تنقل. وفي الوقت نفسه، تسببت العاصفة دانيال، التي ضربت ليبيا في سبتمبر/أيلول، في نزوح ما يصل إلى 53 ألف شخص.

وفاقمت الكوارث أزمة النزوح الداخلي في سوريا والتي وصلت إلى مستويات كارثية في عام 2023. وتسببت الزلازل التي ضربت الشمال الغربي في حوالي 678 ألف حالة نزوح جديدة، كما وأدى احتدام الصراع في أكتوبر/تشرين الأول إلى فرار أكثر من 79,000 شخص، ليصل إجمالي عدد النازحين داخلياً في سوريا إلى 7.2 مليون شخص.

وفي عام 2023، وفرت المنظمة الدولية للهجرة الدعم لأكثر من 560,000 نازح سوري داخليًا في شمال غرب سوريا بالمأوى، و116,500 بالخدمات الصحية، و22,400 بخدمات واستشارات الصحة النفسية، و369,000 بالمياه النظيفة والصرف الصحي.

بيد أن الأعمال العدائية المستمرة تعرقل جهود الإنعاش. تناشد المنظمة الدولية للهجرة للحصول على 89 مليون دولار أمريكي لخطة الاستجابة للأزمات لعام 2024 في الجمهورية العربية السورية، والتي ستسمح لـ 2.1 مليون فرد بتلقي المزيد من الدعم المنقذ للحياة.   وتأمل المنظمة أن يعالج مؤتمر بروكسل الثامن لعام 2024 حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، الذي سيعقد هذا الأسبوع، النقص الكبير في التمويل الذي يعرض الأشخاص الأكثر ضعفاً لخطر أكبر.

 وفي السودان، تجاوزت الأعداد الهائلة الناجمة عن الحرب الكارثية الأعداد الهائلة للنازحين في سوريا حيث أجبر 8.6 مليون شخص على الفرار من الصراع داخل حدود البلاد.

ويقول عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا الصدد: "من المثير للقلق أن نرى هذه الزيادة الهائلة في عمليات النزوح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وأضاف: "إننا ننظر إليها على أنها دعوة للعمل، وبالتالي سنضاعف جهودنا لتوسيع نطاق الحد من أخطار الكوارث، ودعم حقوق الإنسان، ومنع النزوح قبل حدوثه كلما أمكن ذلك".

 وعالميًا، بحسب التقرير، كان 75.9 مليون شخص يعيشون في نزوح داخلي، وهو رقم غير مسبوق، في نهاية عام 2023. وتم تسجيل ما يقرب من 47 مليون حالة نزوح داخلي جديدة خلال العام، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية النازحين داخلياً ومنع حالات النزوح في المستقبل.

 ويعد التقرير أداة محورية للشركاء في المجال الإنساني والتنمية والحكومات ومختلف أصحاب المصلحة في عملهم على حل حالات النزوح الحالية والاستعداد لحالات النزوح المستقبلية.

المنظمة الدولية للهجرة هي شريك لمركز رصد النزوح الداخلي وتقريره العالمي فيما يتعلق بالنزوح الداخلي الذي يوفر بيانات موثوقة ودقيقة من خلال مصفوفة تتبع النزوح الخاصة بها. تعتبر مصفوفة تتبع النزوح، وهي جزء لا يتجزأ من معهد البيانات العالمية التابع للمنظمة الدولية للهجرة بمثابة أكبر مصدر في العالم للبيانات الأولية حول النزوح الداخلي، إذ وفرت الإرشاد لما يقرب من 81 بالمائة من الاستعراضات العامة للاحتياجات الإنسانية وخطط الاستجابة الإنسانية (2023). 

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

في القاهرة: جو لاوري، jlowry@iom.int