أخبار
Local

حملة توعوية للمنظمة الدولية للهجرة حول مخاطر الهجرة غير النظامية والبدائل المتاحة للأطفال والشباب المهاجرين

تم إطالق حملة التوعية للحد من مخاطر الهجرة غير الشرعية وتقديم المعلومات حول البدائل الممكنة لألطفال والشباب المهاجرين بنجاح في ست مدن في المملكة المغربية و ه ن الدار البيضاء، مراكش، ناظور، وجدة، الرباط وطنجة وذلك بفضل التعاون الوثيق بين المنظمة الدولية للهجرة (OIM) وشركائها من المجتمع المدني الذين يعملون في مجال حماية الطفولة والهجرة.

بدأت هذه المبادرة في أبريل/ نيسان 2023 واستندت إلى نتائج وتوصيات دراسة ميدانية أجرتها المنظمة الدولية للهجرة في عام 2022 في إطار مشروع المساعدة والحماية للأطفال غير المرفقين والمنفصلين عن ذويهم في المغرب.

لقد كانت هذه الدراسة تهدف إلى تحديد وسائل الاتصال التي يستخدمها الأطفال غير المرفقين والمنفصلين عن ذويهم والشباب، المغاربة والأجانب، للاطالع على مشاريع هجرتهم. ويتضح من الدراسة أن التبادل الشفهي والتحدث مع الأقران لا يزالان الوسائل الأكثر استخداما لجمع المعلومات بنسبة 71 ٪وتستخدم الوسائل التكنولوجية مثل الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل أقل بنسبة 29 ٪وفيما يتعلق بالشباب المغاربة في حالة الحركية، فإن لديهم استخدا ًما أكثر توازنًا للوسائل المختلفة للحصول على المعلومات، مع تفضيل ما زال واض ًحا للتبادل الشفهي (56٪)

استنادًا إلى نتائج هذه الدراسة، تم اعتماد الممارسات الأكثر إيجابية لبدء حملات توعية جارية حول مخاطر الهجرة غير النظامية وجلسات المعلومات حول البدائل لتشجيع الأطفال والشباب على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الهجرة.استنادًا إلى الاستنتاجات التي أثيرت بواسطة الدراسة اعتمدت حملة التوعية الجارية الممارسات الأكثر شيوعا بين الأطفال و الشباب المتنقلين عبر تنظيم أنشطة توعوية حول المخاطر المترتبة على الهجرة غير النظامية و ورشات تتطرق إلى البدائل المتاحة لتشجيع الأطفال والشباب على اتخاذ قرارات مدروسة فيما يتعلق بالهجرة.

 
"الهجرة غير النظامية تؤثر بشكل خاص على الشباب واألطفال غير المرافقين والمنفصلين ومجتمعاتهم. وهذا يتطلب منا نظرا لإلشكاليات المتعلقة بهجرة هذه الفئات المعرضة للخطر بشكل خاص. عن طريق التوعية ً استجابة متعددة الأبعاد بالمخاطر المرتبطة بهذه الهجرة وتقديم بدائل، يمكننا تشجيع هجرة آمنة ومنظمة تعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات. على الرغم من أن العديد من الشباب والأطفال قد واجهوا هذه المخاطر بالفعل، فمن المهم االستمرار في التوعية واإلعالم لمنع تكرارها. هؤلاء الشباب والأطفال يسعون إلى حياة كريمة وهذه المبادرة ستمنحهم الوسائل التخاذ قرارات مستنيرة ومعلوماتية بشأن مستقبلهم"، وفقا للسيدة لينا العازم، المسؤولة عن برامج مكافحة الاتجار بالبشر وحماية الطفولة في المنظمة الدولية للهجرة بالمغرب. 

"تلبي هذه الحملة حاجة حقيقية محددة لدى الأطفال والشباب الذين يعانون من حالات ضعف. و من المّهم القيام بتوعية هذه الفئة بواقع الهجرة غير الشرعية والمخاطر والآثار المرتبطة بها. كما أن هذه المبادرة فرصة لفريقنا لتطوير الأدوات والممارسات التي يمكن استنساخها"، جاء في تصريح شريك من جهة المجتمع المدني، مشجعًا الأطفال والشباب على المشاركة في أنشطة هذه الحملة لتعلم المزيد حول مخاطر الهجرة غير الشرعية واستكشاف البدائل والخدمات المتاحة لهم. وستستمر المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها المحليون في العمل معًا لتوعية الجمهور بالمخاطر المرتبطة بالهجرة غير الشرعية وتعزيز بدائل آمنة للأطفال والشباب.

هذه الحملة تنظم في إطار مشروع "مساعدة وحماية األطفال غير المرفقين والمنفصلين"، الذي يتم تمويله من قبل وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية وتنفيذه من قبل المنظمة الدولية للهجرة في المغرب منذ عام 2019 ،بالتعاون مع عدد كبير من الشركاء، والذي يهدف بشكل خاص إلى توعية المهاجرين الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية.

لمزيد من المعلومات، يرجى االتصال بـ: 
مريم ماسيا، MAROC OIM
mmassaia@iom.int