أخبار
Local

غرق سفينة في البحر الأبيض المتوسط يدق ناقوس الخطر للعمل على إنقاذ الأرواح

جنيف/طرابلس – فقد 61 مهاجر حياتهم على إثر غرق السفينة التي كانت تحملهم قبالة سواحل ليبيا يوم السبت في تذكير صارخ بضرورة قيام الدول بالعمل بشكل عاجل على وضع حد لأعداد الوفيت المتزايدة في أخطر معبر بحري في العالم - البحر الأبيض المتوسط -  حيث توفي 2571 شخصا حتى الآن هذا العام.

وقالت السيدة إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة : "إن ما حدث خلال عطلة نهاية الأسبوع قبالة سواحل ليبيا أمر محزن للغاية؛ لا ينبغي لأي إنسان أن يمر بما مروا به".

وأضافت: "إن هذه المأساة، التي وقعت قبل يومين فقط من الاحتفال العالمي باليوم الدولي للمهاجرين، هي دليل دامغ آخر على المخاطر التي ممكن أن يتحملها الناس من أجل تحسين حياتهم، وعلى التزامنا الجماعي بإيجاد مسارات أفضل وأكثر أمانًا للأشخاص المتنقلين".

وبحسب مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، فقد مات أو اختفى 28,320 رجلاً وامرأة وطفلًا في البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014. وما يقرب من 90 بالمائة (2,271) من الذين ماتوا أو اختفوا هناك في عام 2023 - وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ عام 2017 - كانوا يعبرون طريق وسط البحر الأبيض المتوسط.

وكان التأخير في عمليات الإنقاذ التي تقودها الدول وتضاؤل الجهود التي تقودها المنظمات غير الحكومية على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط من العوامل المهمة التي أدت إلى فقدان المزيد من الأرواح.

وتكرر المنظمة الدولية للهجرة دعوتها للدول إلى تعزيز التعاون في عمليات البحث والإنقاذ المنسقة  وإعادة وضعها على رأس الاولويات، وتذكر جميع السفن البحرية، بما في ذلك السفن التجارية، بأن عليها التزام قانوني بتوفير الإنقاذ للقوارب المنكوبة، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات متضافرة من أجل تفكيك شبكات التهريب الإجرامية ومحاكمة المسؤولين عن تسهيل هذه الرحلات الخطيرة.

وشملت الحوادث الكبرى هذا العام انقلاب قارب صيد يحمل مهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا وغرقه قبالة سواحل اليونان في يونيو/حزيران، مما أسفر عن مقتل 86 شخصًا على الأقل وفقد 510 آخرين في واحدة من أسوأ الكوارث من نوعها على الإطلاق.

ومن المرجح أن تكون الوفيات الموثقة أقل من العدد الحقيقي للأرواح التي فقدت في البحر الأبيض المتوسط. يحقق مشروع المهاجرين المفقودين بانتظام في التقارير المتعلقة بحطام السفن غير المرئية - وهي الحالات التي يتم فيها الإبلاغ عن اختفاء القوارب، حيث لا توجد سجلات للناجين أو الرفات أو عمليات البحث والإنقاذ.

وتدعو المنظمة الدولية للهجرة إلى اتخاذ إجراءات لتسخير إمكانات الهجرة والمهاجرين كجزء من حل القضايا العالمية التي يواجهها العالم اليوم، بما في ذلك التنمية وتغير المناخ. إن إنقاذ الأرواح وتسهيل طرق الهجرة الآمنة والمنتظمة هو شرط أساسي لتحقيق ذلك.

للمزيد من المعلومات، يرجة الاتصال ب:
في القاهرة: تميم عليان؛ بريد إلكتروني: telyan@iom.int
في طرابلس: جياكومو تيرنزي، مدير تنمية البرامج هاتف: +218 0919205985؛ بريد إلكتروني:  gterenzi@iom.int 
في روما: فلافيو دي جياكومو، متحدث رسمي هاتف: +393470898996؛ بريد إلكتروني:  fdigiacomo@iom.int    
في بروكسل: ريان شرودر، متحدث رسمي هاتف: +32492250234؛ بريد إلكتروني: rschroeder@iom.int 
في برلين: خورخي جاليندو هاتف: +4915226216775؛ بريد إلكتروني: jgalindo@iom.int