أخبار
Local

فعالية إقليمية متخصصة تناقش آثار تغير المناخ المقلقة على حركة تنقل الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

(القاهرة - 21 سبتمبر 2023) - قبل انعقاد مؤتمر المناخ الثامن والعشرين والحوار الدولي حول الهجرة - اللذين سيعقدان في وقت لاحق من هذا العام، أقامت المنظمة الدولية للهجرة فعالية إقليمية متخصصة لمناقشة التأثير المقلق لتغير المناخ على حياة البشر وحركة تنقلهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

وتعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - وهي واحدة من أكثر المناطق عرضة للخطر في العالم في مواجهة تغير المناخ - من مستويات حادة من الإجهاد المائي (من أصل 17 دولة هي الاكثر معاناة من الإجهاد المائي، يوجذ 12 دولة من المنطقة)،  بالإضافة إلى التوسع الحضري السريع، والقدرات المختلفة على التكيف.

وتجمع فعالية "مستقبل التنقل البشري وتغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" الذي تستمر يومًا واحدًا في القاهرة، ممثلين عن الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والأكاديميين والمتخصصين من المنظمة الدولية للهجرة. وتسعى هذه الفعالية إلى كشف الآثار متعددة الأبعاد لتغير المناخ وعلاقته بحركة تنقل الأشخاص، والتركيز على مخاطر الحماية التي تواجهها الفئات السكانية الضعيفة، والعلاقة بين تغير المناخ والهشاشة، بالإضافة إلى تقديم بعض الممارسات والمبادرات الجيدة التي تعالج الفجوات والتحديات المتعلقة بالهجرة في سياق تغير المناخ.

وستكون نتائج وتوصيات هذا الحدث أساسية لضمان أخذ وجهات النظر والمساهمات الإقليمية في الاعتبار خلال الحوار الدولي القادم بين الحكومات وأصحاب المصلحة حول الهجرة الذي ستعقده المنظمة الدولية للهجرة.

وقال السيد عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "يأتي هذا الحوار في الوقت المناسب لأننا نشهد بشكل مباشر الآثار المدمرة لتغير المناخ والكوارث على حركة تنقل الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا."

وأضاف: "للمضي قدمًا، نحتاج إلى تعميق فهمنا لهذه الآثار المتعددة الأبعاد للعلاقة بين تغير المناخ وحركة تنقل الأشخاص من خلال الجمع بين وجهات نظر وخبرات متنوعة من الهيئات الإقليمية وشركاء الأمم المتحدة والأوساط الأكاديمية والكيانات البحثية، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني."

وتغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعضًا من مسارات الهجرة المختلطة الأكثر نشاطًا في العالم، إضافةإالى تواجد بلدان المقصد الاكثر استقبالا للعمال المهاجرين، مما يضيف تعقيدًا إلى العلاقة بين تغير المناخ وحركة تنقل الأشخاص. في عام 2022 وحده، نزح 305,000 شخص داخليًا مؤخرًا بسبب الكوارث المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتأثر العديد من البلدان بالصراعات والهشاشة، حيث ظل 12.7 مليون شخص نازحًا بسبب الصراع والعنف بحلول نهاية عام 2022.

يؤدي تأثير تغير المناخ إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية لدى الأشخاص المتنقلين، وخاصة أولئك الذين هم في وضع غير نظامي أو المعرضين لخطر الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يكون للتنقل البشري أيضًا تأثير سلبي على البيئة، لا سيما في السياقات الهشة المعقدة، حيث يمكن أن تؤدي تحركات السكان من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية إلى ترك الأراضي مهجورة، وبالتالي زيادة مخاطر الأحداث البطيئة الظهور مثل التصحر.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال: mmabunajela@iom.int