أخبار
Local

المنظمة الدولية للهجرة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يتعوانان لتقديم 155 طنًا من الإمدادات الاغاثية لمساعدة ألاف المتضريين من الفيضانات في السودان

الخرطوم- قامت المنظمة الدولية للهجرة ومكتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للمساعدة الإنسانية بشحن أكثر من 155 طناً من المساعدات الإغاثية إلى السودان وذلك لمساعدة آلاف المتضررين من الفيضانات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية.

وكانت ثلاث رحلات جوية محملة بالمساعدات الإغاثية القادمة من مستودعات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إيطاليا والإمارات العربية المتحدة وصلت إلى مطار الخرطوم الدولي يومي 19 و20 أيلول/سبتمبر. وتشمل هذه الإمدادات 30 ألف بطانية و30 ألف حاوية مياه و1500 لفة من الأغطية البلاستيكية. وستكون الإمدادات كافية لما لا يقل عن 75 ألف شخص.

ويواجه السودان أسوأ فيضانات لم تعرفها البلاد منذ عقود حيث تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على امتداد أسابيع في دمار أكثر من 146 ألف منزل ومقتل ما لا يقل عن 100 شخص بالإضافة إلى نزوح ألاف أخرين بحسب مفوضية العون الإنساني الحكومية وهو ما دفع الحكومة السودانية إلى إعلان حالة الطوارئ في البلد لمدة ثلاثة أشهر.

وقالت هيلين باتاكي، مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في السودان: "لقد أدت الفيضانات التاريخية إلى تعميق فترة صعبة بالفعل لشعب السودان في ظل الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا. لقد حشدنا هذا الجسر الجوي لإمدادات الإغاثة بسرعة لمساعدة الناس في هذا الوقت الذي تشتد الحاجة إليه."

من جهته قال برنارد لامي، نائب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان: "سيتم توزيع مواد الإغاثة بسرعة للوصول إلى أكثر الفئات تضررا". وأضاف لامي: "يواجه السودان تحديات متعددة، حيث نواصل الكفاح على جميع الجبهات ضد فيروس كورونا المستجد والآن للاستجابة لأثار الفيضانات. تواصل المنظمة الدولية للهجرة العمل بشكل وثيق مع الشركاء لضمان تقديم المساعدات لتلبية الاحتياجات الملحة لأكثر عدد ممكن من المتضررين".

ويجري إعداد مواد الإغاثة التي تم تفريغها لدى وصولها إلى مستودع المنظمة الدولية للهجرة في الخرطوم وتعبئتها في مجموعات حتى يكون توزيعها سهل.

وستقوم المنظمة الدولية للهجرة بالتنسيق الوثيق مع الشركاء وحكومة السودان ووكالات الأمم المتحدة بتوزيع الإمدادات على الأسر الأكثر تضررا. كما سيتم إعطاء الأولوية للمناطق التي تعد في أمس الحاجة إليها وبينها الولايات الأكثر تضررا في: الخرطوم، وشمال دارفور وسناروالتي تمثل بدورها 43 في المئة من المتضررين.

وبالإضافة إلى ذلك، تقوم كل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمنظمة الدولية للهجرة أيضا بتفعيل صندوق الاستجابة السريعة و الذي يعد آلية تمويل طارئة أتيحت للمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية في السودان لمواصلة توسيع نطاق تقديم المساعدات الإنسانية للفئات المتضررة من الفيضانات من خلال توفير المأوى  في حالات الطوارئ ومواد الإغاثة والمياه النظيفة وتحسين الصرف الصحي والنظافة الصحية والخدمات الصحية في جميع أنحاء البلد.

وتدير المنظمة الدولية للهجرة الصندوق منذ عام 2013. وقد خصص صندوق الاستجابة السريعة الذي تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ما لا يقل عن 2.5 مليون دولار في شكل تمويل طارئ لشركاء المنظمات غير الحكومية لتقديم مساعدة فورية لإنقاذ الحياة استجابة لهذه الفيضانات التي تضرر منها 730 ألف شخص.

وحذرت حكومة السودان من أنه من المتوقع هطول أمطار غزيرة في الأيام القليلة القادمة في السودان مما سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من الفيضانات وبالتالي إلى مزيد من الدمار. وسيحتاج آلاف الأشخاص إلى دعم عاجل مثل المأوى والمواد غير الغذائية وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي لها أهمية قصوى في منع تفشي الأمراض. بناء عليه، تناشد المنظمة الدولية للهجرة الجهات المانحة والمجتمع الدولي تقديم المزيد الدعم لتعزيز الاستجابة للأزمة في السودان.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بليزا جورج، مسؤول والإعلام والاتصال بمكتب المنظمة الدولية للهجرة بالسودان على:

البريد الإلكتروني: IOMSudanmedia@iom.int

الهاتف: +249 92 240 6601