أخبار
Local

المنظمة الدولية للهجرة تستأنف رحلات العودة الطوعية الإنسانية للمهاجرين الإثيوبيين العالقين في اليمن

تعود حياة وتوأمها إلى إثيوبيا أخيراً بعد انتظار طويل في اليمن. تصوير: المنظمة الدولية للهجرة/ماجد محمد

صنعاء/أديس أبابا – استأنفت المنظمة الدولية للهجرة، يوم الاثنين، 11 ديسمبر، رحلات العودة الطوعية الإنسانية من اليمن إلى إثيوبيا، وهذه هي أول رحلة منذ شهر سبتمبر. تحمل الرحلة التي استأجرتها المنظمة الدولية للهجرة على متنها  118 مهاجراً، بينهم رجال ونساء وأطفال، وتمثل هذه الرحلة بصيص أمل لآلاف المهاجرين الإثيوبيين الذين تقطعت بهم السبل والذين يواجهون ظروفاً صعبة. انعدام الأمن ونقص الضروريات مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، إلى جانب ظروف العمل الاستغلالية والعنف الذي ترتكبه الجماعات المتورطة في التهريب والاتجار، يجعل الحياة في اليمن صعبة وخطيرة للغاية بالنسبة للمهاجرين.

وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "في خضم هذه التحديات، نحث المجتمع الدولي على التدخل بسرعة لضمان سلامة وعافية المهاجرين الضعفاء".

مضيفاً: "تمثل هذه الرحلة البداية فقط لهذا المسعى المشترك، وبسبب الطلب على هذه الرحلات، نتوقع المزيد من التعاون لتلبية الاحتياجات الملحة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الرغم من الموارد المحدودة المخصصة لرحلات العودة الطوعية الإنسانية في كل من اليمن وإثيوبيا."

ووصل ما يقرب من 95 ألف مهاجر إلى اليمن بين يناير ونوفمبر من هذا العام، ويتجاوز هذا العدد إجمالي الوافدين المُسجلين في عام 2022، والذي بلغ حوالي 70 ألفاً. وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من 200 ألف مهاجر، معظمهم من شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة في اليمن.

غالباً ما تتجاوز هذه الاحتياجات العاجلة قدرات الجهات الفاعلة الإنسانية على تقديم الاستجابات في الوقت المناسب، حيث يعوقها محدودية الوصول إلى مناطق معينة وقيود الموارد التي تواجهها المنظمات الشريكة.

قبل ثلاث سنوات، انطلقت حياة البالغة من العمر 29 عاماً في رحلة شاقة من إثيوبيا إلى اليمن، بحثاً عن فرص عمل أفضل. وتشرح حياة تجربتها قائلةً: "منذ ستة أشهر، انتقلت إلى صنعاء مع أطفالي لطلب المساعدة". وتضيف "ومنذ ذلك الحين، كنت أنتظر  أن يلتم شملي بعائلتي أخيرا"

تعتبر رحلات العودة الطوعية الإنسانية شريان حياة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن. ينشئ برنامج الحماية نظاماً فعالاً للعودة الكريمة إلى إثيوبيا، ويضمن الوصول الأساسي وترتيب اللوجستيات وتطبيق تدابير السلامة.

بدون رحلات العودة الطوعية الإنسانية، يُترك آلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل دون طريق آمن للعودة إلى أوطانهم، مما يعرضهم لمخاطر متزايدة من العنف والإكراه وسوء المعاملة.

في اليمن، توفر المنظمة الدولية للهجرة خدمات الحماية من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين وفرق الحماية المتنقلة التي تمر عبر مواقع استراتيجية، حيث يمكن للمهاجرين طلب المشورة والتوجيه بشأن الوصول إلى الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المنظمة الدولية للهجرة المساعدات الصحية الطارئة والدعم المادي، بما في ذلك الغذاء والملابس والأحذية ومستلزمات النظافة، لتلبية الاحتياجات الأساسية للمهاجرين.

قبل انقطاع برنامج رحلات العودة الطوعية الإنسانية، عاد أكثر من 6,000 مهاجر إثيوبي بأمان إلى وطنهم من اليمن في هذا العام عبر رحلات جوية انطلقت من مأرب وصنعاء وعدن. وعند عودتهم إلى إثيوبيا، يتلقى المهاجرين العائدين مساعدات ما بعد الوصول الشاملة، وتتضمن هذا المساعدات النقل، والمساعدات الطبية، والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، وتتبع أسر الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم ولم شملهم بما يتماشى مع إجراءات المصالح الفضلى للطفل، ودعم إعادة الإدماج المصمم خصيصاً لتلبية احتياجاتهم.

تلتزم خدمات المساعدات الإنسانية والحماية التي تقدمها المنظمة الدولية للهجرة بخطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن وجنوب أفريقيا. حيث تهدف هذه الخطة إلى تلبية احتياجات المهاجرين الذين يعيشون في أوضاع هشة والمجتمعات المستضيفة لهم في البلدان الواقعة على طول ممر الهجرة الشرقي، الواقع بين القرن الأفريقي واليمن والممر الجنوبي بين القرن الأفريقي وجنوب أفريقيا.

وللحد من مخاطر الهجرة غير النظامية، تحث المنظمة الدولية للهجرة الدول على التركيز على المقاربات الإقليمية لتحسين إدارة الهجرة لتقديم المساعدات للأشخاص بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين، وتوفير مسارات هجرة منتظمة لضمان الهجرة الآمنة للجميع.

تظل المنظمة الدولية للهجرة ملتزمة بمساعدة جميع المهاجرين المحتاجين حيث تنفذ رحلات جوية إضافية، وتقدم الدعم الأساسي من خلال برنامج العودة الطوعية الإنسانية الخاص بها الذي يموله مكتب الولايات المتحدة للسكان واللاجئين والهجرة، ووزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية، وحكومتي النرويج وفرنسا.

***

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

في عدن، مونيكا كيرياك، البريد الإلكتروني: mchiriac@iom.int

في أديس أبابا، كاي فيراي، البريد الإلكتروني: kkviray@iom.int

في القاهرة، محمد علي أبو نجيلة، البريد الإلكتروني: mmabunajela@iom.int

في نيروبي، يفوني نيدجي، البريد الإلكتروني: yndege@iom.int