أخبار
Local

المنظمة الدولية للهجرة تساعد 80,000 مهاجرٍ في ليبيا في إطار برنامج العودة الطوعية الإنسانية

طرابلس،  21  مايو  2024  –  ساعدت المنظمة الدولية للهجرة منذ عام  2015 ثمانين ألف مهاجرٍ على العودة الطوعية من ليبيا إلى بلدانهم الأم بصورة آمنة وكريمة عبر برنامج العودة الطوعية الإنسانية، إذ قدمت هذه المبادرة طوق نجاة بالغ الأهمية للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل من أكثر من 49 جنسية مختلفة من أفريقيا وآسيا الذين يرغبون في العودة إلى أوطانهم وإعادة بناء حياتهم من جديد. 

والمهاجرون المستفيدون من برنامج العودة الطوعية الإنسانية، يوجد بينهم 2,733  ضحايا للاتجار، و843 طفلًا وطفلة غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم، و5,144 مهاجرًا ذوي احتياجات طبية. ويتلقى المهاجرون العائدون المساعدة بعد الوصول في بلدان العودة بالإضافة إلى الدعم الشامل لإعادة الإدماج من خلال تقديم المساعدات الفردية في إعادة الإدماج، بما في ذلك الدعم الاقتصادي والاجتماعي والنفسي والاجتماعي.
 
ويقول توحيد باشا القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا "يعمل موظفو المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا على مدار الساعة لتقديم المساعدات للمهاجرين المستضعفين في ليبيا الذين يحتاجون إلى حماية عاجلة، فتمكين المهاجرين من اتخاذ خيارات مستنيرة وضمان حقهم في العودة إلى ديارهم أمر يتم الدعوة إليه، ويقدم برنامج العودة الطوعية الإنسانية أمل في مواجهة محنات الشديدة."   

ولطالما كانت ليبيا بلد عبور ومقصد رئيسي للمهاجرين القادمين من جميع أنحاء أفريقيا. ومن المؤسف، يواجه العديد من المهاجرين صعوبات شديدة ويجدون أنفسهم متقطعة بهم السبل في ليبيا مع خيارات محدودة للعودة إلى ديارهم إذا أرادوا ذلك.  

ويوفر برنامج العودة الطوعية الإنسانية مساعدات منقذة للحياة وآمنة وكريمة وسريعة للمهاجرين في سياق عمليات الطوارئ ذات السياقات الأمنية والعمليات المعقدة، ويتم تمويل البرنامج في ليبيا من قبل الاتحاد الأوروبي وكذلك حكومتي إيطاليا وسويسرا.  

ومن خلال البرنامج، تزود المنظمة الدولية للهجرة المهاجرين بخدمات التوعية، وخط ساخن للمعلومات، والمساعدة في الحصول على وثائق السفر،  والخدمات القنصلية، والاستشارة الفردية  والكشف عن  حالات الضعف،  والمساعدة المباشرة الفورية،  والفحوصات الصحية قبل المغادرة،  والمساعدة في النقل،  والإحالات المتبادلة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، والتنسيق مع بلدان المنشأ لتقديم المساعدات المحددة للعائدين، ولا سيما المستضعفين منهم، بالإضافة إلى المساعدة في الاستقبال وإعادة الإدماج. 

وجاء أويهيدي إلى ليبيا في عام 2021 للحصول على فرص أفضل، تاركًا وراءه زوجته وأطفاله الثلاثة الصغار في دكا، بنغلاديش. وقعت المأساة في سبتمبر  2023  عندما وصلت العاصفة دانيال إلى اليابسة في شمال شرق ليبيا مما تسبب في فيضانات كارثية. يصف  أويهيدي تجربته القاسية خلال الكارثة بأنها "كابوس لا ينتهي"؛ لم يفقد أويهيدي ثلاثة من أصدقائه في الفيضان فحسب، بل أراد أيضًا العودة إلى منزله ليجتمع شمله مع عائلته.
 
ومن خلال مساعدة برنامج العودة الطوعية في ديسمبر 2023، عاد أويهيدي إلى بنغلاديش مع 38 مهاجرًا تضرروا من العاصفة دانيال، والذين نزحوا من المنازل المجتمعية في درنة وشحات والبيضاء، وتلقوا الرعاية الطبية الضرورية ومساعدات الحماية حتى المغادرة. 
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع جياكومو تيرينزي : gterenzi@iom.int