أخبار
Local

تفشي الإسهال الحاد والكوليرا في اليمن يزداد سوءاً جراء عقد من الصراع - المنظمة الدولية للهجرة تحذر

خلال الأزمة الصحية في اليمن، تعمل المنظمة الدولية للهجرة على ضمان وصول الدعم الحاسم إلى المرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مستشفى الصداقة في عدن. الصورة: المنظمة الدولية للهجرة/عبير الحسني

صنعاء/عدن، 21 يونيو – تعمل المنظمة الدولية للهجرة على تعزيز جهودها للتصدي للتفشي المتسارع لحالات الإسهال المائي الحاد والكوليرا في جميع أنحاء البلاد، حيث تخطت الحالات المشتبه بها 30,000 حالة منذ بداية العام.

وقد واجهت اليمن من عام 2016 إلى عام 2022 أكبر موجة تفشي للكوليرا يشهدها التاريخ الحديث، حيث تجاوز عدد الحالات 2.5 مليون حالة مشتبه بها ونتج عنها 4,000 حالة وفاة، وذلك في ظل استمرار الصراع في البلد. وقد تفاقمت هذه الموجة الأخيرة بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تلتها، مما زاد من خطر تلوث المياه، وجعل من هذه الموجة مثيرة للقلق جراء انتشارها في العديد من المحافظات. ويتوقع خبراء الصحة أن يصل عدد الحالات المشتبه بها إلى 255,000 حالة بحلول سبتمبر 2024، إذا لم يتم تكثيف جهود الاستعداد والاستجابة إلى المستويات المثلى.

وصرَّح مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "بدعم من الشركاء الإنسانيين والجهات المانحة، نعمل بلا كلل لتوفير الخدمات الأساسية في مجالي الصحة والصرف الصحي للسكان الأكثر ضعفاً. ونسعى معاً إلى تخفيف معاناة المتضررين من الكوليرا، لا سيما في المناطق النائية والمحرومة، ونعمل على الحد من تأثير هذه الأزمة، وإنقاذ الأرواح في ظل هذه الظروف الصعبة."

وبالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة العامة ومكاتب الصحة بالمحافظات، ودعماً للجهود الحكومية، تقوم المنظمة الدولية للهجرة بتعزيز خدمات الرعاية الصحية في عدن ولحج ومأرب وصعدة وصنعاء. وإدراكاً للفجوات الكبيرة في الخدمات الصحية للمهاجرين في شبوة، قامت المنظمة الدولية للهجرة أيضاً بتزويد مكتب الصحة بمحافظة شبوة بالإمدادات الطبية الأساسية وأدوية الكوليرا، مما عزز من القدرة على تقديم الخدمات الصحية محلياً.

كما أن الفرق الطبية المتنقلة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة التي تعمل على طول المناطق الساحلية ونقاط وصول المهاجرين في اليمن تقوم بتحديد وعلاج حالات الإسهال المائي الحاد وحالات الكوليرا المحتملة بين المهاجرين، وإجراء جلسات للتوعية الصحية. وتماشياً مع خطة الاستجابة الوطنية للكوليرا، نشرت المنظمة الدولية للهجرة 14 فريقاً طبياً متنقلاً لتعزيز هذه الجهود.

وكجزء من استجابتها الأخيرة للكوليرا، أنشأت المنظمة الدولية للهجرة 20 نقطة إماهة فموية في المرافق الصحية العامة، وقدمت الدعم لخمسة مراكز لعلاج الإسهال في عدن ولحج وتعز، وذلك لضمان تجهيز جميع المرافق الصحية والفرق الطبية المتنقلة التي تدعمها المنظمة، بحيث تكون قادرة على العمل كمراكز إماهة فموية.

ومع بداية الموجة الثانية، تدعم المنظمة الدولية للهجرة ثلاثة مراكز إضافية لعلاج الإسهال في صنعاء وصعدة ومأرب. وتُمَكِّن هذه التدخلات المجتمعات المحرومة من الوصول إلى الخدمات الأساسية لمنع انتشار الإسهال المائي الحاد/الكوليرا والاستجابة لهما، وبالتالي تعزيز تقديم الخدمات الصحية بشكل عام.

وتنتهج المنظمة الدولية للهجرة استراتيجية تأهب واستجابة متكاملة بحيث تضمن توفر مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة في مراكز العلاج لمنع انتشار العدوى بين المرضى والطاقم الطبي. ونظراً لأن المياه الملوثة تشكل عامل خطر رئيسي وفقاً لتقييمات الكتلة، توفر المنظمة الدولية للهجرة للمجتمعات الضعيفة أجهزة كلورة أوتوماتيكية، ومواد كيميائية لمعالجة المياه، ومستلزمات النظافة والوقاية من الكوليرا، بالإضافة إلى التدريب المناسب.

ومن خلال هذه الجهود، سجلت المنظمة الدولية للهجرة من أكتوبر 2023 إلى مايو 2024، 5,319 حالة إسهال مائي حاد أو حالة كوليرا مشتبه بها بين المهاجرين الذين تلقوا خدمات صحية في المرافق الصحية التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة ومن خلال الفرق الطبية المتنقلة. ومنذ نوفمبر 2023، تم فحص ما مجموعه 7,526 حالة إسهال مائي حاد/حالة كوليرا مشتبه بها في مراكز علاج الإسهال التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة، وتم استقبال 2,047 فرداً لتلقي لعلاج.

ملحوظات

بالتعاون مع كتلتي الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة والشركاء الإنسانيين، عززت المنظمة الدولية للهجرة بشكل كبير استجابتها لهذه الأزمة الصحية الحرجة. فمنذ تفشي المرض في أواخر عام 2023، أصبحت المنظمة الدولية للهجرة عضواً رئيسياً في فريق العمل الوطني لمكافحة الكوليرا، حيث تشارك في قيادة ركائز الوقاية من العدوى ومكافحتها وإدارة الحالات. وتلعب المنظمة الدولية للهجرة دوراً حاسماً في الاستجابة لتفشي الإسهال المائي الحاد والكوليرا والوقاية منهما عبر التقديم السريع للخدمات الصحية الأساسية وخدمات المياه والصرف الصحي.

وتتطلب خطة الاستجابة متعددة القطاعات على مستوى البلاد 28 مليون دولار أمريكي لإدارة ومراقبة ومنع انتشار الكوليرا والإسهال المائي الحاد بشكل فعال. ويعد الدعم المستمر أمراً بالغ الأهمية، حيث توجد حاجة ماسة إلى تمويل إضافي لدعم هذه الجهود المنقذة للحياة. ومع تدهور الوضع، تقف المنظمة الدولية للهجرة على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق أنشطة التأهب والاستجابة بالتنسيق الوثيق مع فريق العمل لمكافحة الكوليرا.

تتلقى استجابة المنظمة الدولية للهجرة للكوليرا في اليمن دعماً من الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، ومكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وصندوق تمويل المساعدات الإنسانية في اليمن.

 

اقرأ المزيد عن جهود الاستجابة للكوليرا التي تبذلها المنظمة الدولية للهجرة:

مستجدات الاستجابة للكوليرا | مايو 2024   بالإنجليزية | بالعربية