أخبار
Local

ملايين المتضررين من الصراع المستمر في السودان والدول المجاورة بحاجة إلى التمويل العاجل

جنيف / القاهرة / بورتسودان - نزح ما يقرب الى 2.5 مليون شخص داخل السودان وخارجه مع استمرار العنف للأسبوع العاشر على التوالي. بينما نزح أكثر من 1.9 مليون شخص داخليًا، عبر 550 ألفًا آخرين إلى البلدان المجاورة، وذلك وفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

حيث أدت الأعمال العدائية المستمرة وتصاعد العنف ضد السكان المدنيين في البلاد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وأزمة النزوح. خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط، اضطر ما لا يقل عن 15000 شخص إلى النزوح إلى تشاد بسبب القتال في الجنينة ومواقع أخرى في غرب دارفور. وكان من بين النازحين  عدة مئات من الجرحى والأطفال والأسر المنفصلين. فقد وصلوا في الغالب سيرًا على الأقدام وعلى ظهور الخيل وباستخدام شاحنات صغيرة بدون أي ممتلكات، وغالبًا ما كانوا في حالة بدنية ضعيفة و مرهقة. 

في تشاد، تعمل فرق المنظمة الدولية للهجرة على الأرض لدعم الحكومة والفرق الإنسانية في تحديد الإحتياجات وإحالة الوافدين الجدد، بما في ذلك العائدين والمهاجرين من جنوب السودان ونيجيريا والنيجر وأوغندا.

كما وكثفت المنظمة الدولية للهجرة بالعمل مع شركاؤها من تواجودهم واستجاباتهم للأزمة الحاصلة في السودان وفي المناطق الحدودية الرئيسية والمناطق في البلدان المجاورة التي تستضيف الأشخاص الذين نزحوا من السودان، إلا أن الاحتياجات المتزايدة تفوق بسرعة الموارد المتاحة.

وبذكر بأن نصف سكان السودان، أي ما يعادل أكثر من 24.7 مليون شخص، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية. 

سيُعقد في جنيف اليوم (19 يونيو 2023)، اجتماع رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة.

تدعو المنظمة الدولية للهجرة إلى تمويل عاجل لتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين من الأزمة في السودان والدول المجاورة.

ومن جهته قال السيد عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "لقد قمت بزيارة السودان خلال الأيام القليلة الماضية، وشهدت النطاق المقلق للاحتياجات الإنسانية الملحة في البلاد وعلى الحدود".

وأضاف البلبيسي، " نناشد المجتمع الدولي إلى توفير الدعم بشكل عاجل لجهود الإغاثة ولتعبئة الموارد المالية وذلك لتلبية الاحتياجات المتزايدة داخل السودان وخارجه. وتدعو المنظمة الدولية للهجرة جميع الأطراف إلى ضمان الوصول الآمن لعمال الإغاثة الإنسانية للوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها".

وعبر البلبيسي عن أمتتنانه لجهود المانحين والشركاء، قائلا: "نحن ممتنون للمانحين الذين ساعدونا، وشركائنا المحليين على نطاق واسع – وهي بمثابة شهادة على جهودنا المحلية. ومع ذلك، هناك حاجة إلى المزيد لمساعدة جميع أولئك الذين يعانون من هذه الأزمة، بما في ذلك العدد المتزايد من النازحين داخليًا، من خلال توفير المأوى والرعاية الصحية والحماية".

قدمت المنظمة الدولية للهجرة حتى الآن المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لأكثر من 23900 شخص غير قادرين على مغادرة المناطق الأكثر تضرراً في جميع أنحاء السودان.

يضيف موسم الأمطار القادم، الذي بدأ في السودان والعديد من البلدان المجاورة، من بينهم جنوب السودان وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، طبقة أخرى من التعقيد للوضع وقد يزيد النزوح وقد يقيد أيضا وصول المساعدات.

حيث قامت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة بتنشيط العمليات في تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان وإثيوبيا لتوفير تحديثات المتعلقة ب تنقل السكان، بما في ذلك النزوح والتنقل عبر الحدود.

تحدد خطة المنظمة الدولية للهجرة للاستجابة للأزمات في السودان (2023) التي تم نشرها مؤخرًا أولويات استعداد المنظمة والاستجابة لها، فضلاً عن متطلبات الموارد لتوصيل سريع للمساعدات.

لتحميل النظرة العامة لاستجابة المنظمة الدولية للهجرة لأزمة السودان والدول المجاورة 2023 هنا.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:

السودان: ليزا جورج، lgeorge@iom.int 

القاهرة: محمد علي أبو نجيلة  mmabunajela@iom.int 

جنيف: صفا مسهلي smsehli@iom.int