الجزائر العاصمة – بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإيدز نضمت المنظمة الدولية للهجرة بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وعدد من منظمات المجتمع المدني المحلية في الجزائر جلسات توعية حول سبل الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز لفائدة المهاجرين المقيمين في مراكز العبور التي تديرها المنظمة الدولية للهجرة في الجزائر العاصمة.

وتم خلال هذه الجلسات التي عقدت يوم الأربعاء 2 ديسمبر الجاري، تعريف المشاركين (9 نساء و 33 رجلاً) بطرق انتقال فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وتدابير الوقاية منه وذلك بهدف إزالة الغموض وإصلاح المفاهيم الخاطئة حو ل فيروس لإيدز بصفة عامة وحول استخدام الواقي الذكري بصفة خاصة.

وقال السيد عادل زدام، ممثل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في الجزائر خلال الحدث: "نحتاج إلى التركيز على توعية الناس من أجل إعادة الاستجابة للإيدز إلى مسارها الصحيح لتحقيق النجاح" ، مضيفا : "نحن بحاجة إلى إنهاء الظلم الاجتماعي الذي يعرض المهاجرين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ونكافح من أجل الحق في الصحة. فقط التضامن العالمي والمسؤولية المشتركة يمكن أن يساعدانا على إنهاء وباء الإيدز وضمان الحق في الرعاية الصحية للجميع".

ومن جهته، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الجزائر، السيد باولو كابوتو: "يمثل هذا الحدث بداية شراكة دائمة. عندما تعمل وكالات الأمم المتحدة جنبًا إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني يكون لعملنا تأثير أكبر واستدامته."

وعلى هامش الحدث تم إعطاء فرصة الخضوع لإختبار فيروس نقص المناعة البشرية/الإيد ز للمهاجرين المشاركين في الجلسات التوعوية وذلك في كنف السرية التامة، كما تم اتخاد جميع التدابير الوقائية من فيروس كرونا المستجد خلال الجلسات وذلك من خلال ضمان ارتداء جميع المشاركين للكمامات وتوفير الجل المعقم لليدين وضمان التباعد الجسدي.

وكان المهاجرون قد شاركوا في هذه الجلسات التوعوية بحماس كبير: "لقد كان حدثًا جيدًا" قال عبدول، مهاجر من السيراليون، مضيفا : "لقد تعلمت اليو م كيفية حماية نفسي من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والأهم من ذلك أنني تعلمت أنه حتى لو كنت مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن تستمر حياتك. علينا اتباع تدابير الوقاية واستخدام الواقي الذكري لحماية الآخرين".

ويشار إلى أن هنالك عدد قليل من حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في الجزائر حيث يبلغ معدل اإنتشار الفيروس بين عموم السكان أقل من 0.1 بالمائة فيما تبدو المعدلات أعلى بين المهاجرين والسكان المتنقلين وفقًا للخطة الوطنية لمكافحة للأمراض المنقولة جنسيا / فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز 2020 - 2024 الصادرة عن وزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات الجزائرية. وقد يعود سبب إرتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في صفوف المهاجرين إلى محدودية توف رالمعلومات عن برامج الوقاية الوطنية أو إلى المفاهيم الخاطئة والمخاوف المحتملة من جانبهم.

كما يشار إلى أن المهاجرين المقيمين في مراكز العبور التي تديرها المنظمة الدولية للهجرة في الجزائر هم بصدد إنتظار موعد عودتهم الطوعية إلى بلدانهم الأصلية بدعم من المنظمة. ومن المنتظر أن تساهم جلسات الدوعية هذه في تعزيز التفاهم المتبادل بينهم وكسر الشعور بالعزلة وأوقات الانتظار الطويلة بسبب قيود السفر المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

تم تنظيم الجلسات التوعية بالشراكة مع كل من منظمة "الحياة" ومنظمة "أوقفوا الإيدز" المحليتين، وفي إطار مشروع "تعزيز الاستقرار والتماسك في مجتمعات المهاجرين في مصر والمغرب والجزائر ودول العودة " الذي تموله وزارة الخارجية الألمانية وبدعم مشترك من وزارة الخارجية الأمريكية.

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال ب: الينا ايمبيرتي بمكتب المنظمة الدولية للهجرة في الجزائ ر، البريد الإلكتروني: eimberti@iom.int ، هاتف :+213 561 52 40 01 وغازي مبروك بالمكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، البريد الإلكتروني: gmabrouk@iom.int ، هاتف: +201011478084