أخبار
Local

إزدياد الحاجة لدعم الأشخاص المتنقلين في الوقت الذي يلوح فيه نقص التمويل

إزدياد الحاجة لدعم الأشخاص المتنقلين في الوقت الذي يلوح فيه نقص التمويل

صنعاء - أدت أكثر من ست سنوات من الصراع بالإضافة لسنة من تفشي جائحة كورونا المستجد إلى تصاعد الاحتياجات في اليمن. فالنازحون داخلياً الفارون من القتال والمهاجرون الذين يبحثون عن حياة أفضل هم من بين الأكثر تضرراً وقد يواجهون عواقب وخيمة بسبب نقص التمويل المتوقع في وقت لاحق من هذا العام.

تقول كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "كانت المنظمات الإنسانية تدق أجراس الإنذار في وقت سابق من هذا العام من أجل جمع التمويل الكافي لمواصلة عمليات إنقاذ الأرواح في اليمن ولقد استجاب المجتمع الدولي".

وأضافت روتنشتاينر: "أود أن أعرب عن امتناني للمانحين السخيين الذين يمولون النداء الإنساني لليمن. إن تلك المنح الضرورية تعني أن يحصل ملايين الناس على طعام ومياه نظيفة ومأوى. ومع ذلك، بينما ننظر إلى النصف الثاني من هذا العام، توجد هناك فجوة تمويل ضخمة – حيث تواجه خطة الاستجابة الإنسانية حالياً عجزاً قدره 2.35 مليار دولار أمريكي [حوالي 1.93 مليار يورو].لذا فنحن نحث جميع المانحين على الوفاء بتعهداتهم، واتخاذ قرارات التمويل في الوقت المناسب، والالتزام بالحفاظ على دعمهم المرن والمستدام لليمن، حتى نتمكن من تجنب المجاعة ومواصلة تقديم الخدمات الأساسية".

في يناير، حذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة، وسلطت الضوء على أن 47,000 يمني يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة وأن 5 ملايين آخرين في خطر وشيك. وكاستجابة سخية لهذا المشهد المرعب الذي بدأ يتكشف، فإن ضخ التمويل في مؤتمر التعهدات في مارس أدى إلى تمكين المنظمات الإنسانية، مثل المنظمة الدولية للهجرة وشركائها، من تقديم برامج الأمن الغذائي والتغذية على النطاق والسرعة اللازمتين لتحقيق الاستقرار في الوضع حتى أغسطس.

وتسبب آثار انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن مخاوف كبيرة بشأن تأثير الجوع على الفئات الضعيفة بشكل خاص، لا سيما النازحين داخلياً والمهاجرين. حيث يقدر  أن نحو 4 ملايين شخص قد نزحوا في مختلف أنحاء اليمن، مع وجود ما يقرب من 35,000 حالة نزوح حتى الآن هذا العام، ويحتاج حوالي 90,000 مهاجر إلى الدعم الإنساني، فالكثير منهم قد تقطعت بهم السبل - وتشير الفئتان بشكل مثير للقلق إلى أن إمكانية الحصول على الغذاء تعتبر من بين احتياجاتهما الماسة. وعلى سبيل المثال، أفاد ما يقرب من 20 في المائة من الأسر النازحة حديثاً أن الغذاء هو حاجتهم الرئيسية، في حين أن أكثر من نصف النازحين يحتمون في مواقع تتسم بانعدام الأمن الغذائي في حالات الطوارئ.

إن الأمن الغذائي ليس البرنامج  الوحيد الذي يحتاج إلى مزيد من التمويل. فالنزوح مستمر في توجيه الاحتياجات للعديد من الأسر، لا سيما في أماكن مثل مأرب حيث توجد جبهة قتال نشطة ويبلغ عدد النازحين في فيها أكثر من مليون نازح داخلياً. ويهاجم فيروس كورونا المستجد اليمن في موجة ثانية، مع استمرار معاناة أكثر من 11.6 مليون شخص في حاجة إلى رعاية صحية، حيث لا تزال البرامج الصحية تعاني من نقص التمويل بشكل كبير ومثير للقلق.

ولا يزال الوصول إلى الفئات السكانية الضعيفة أمراً بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات، ومع ذلك فإن اليمن بيئة مليئة بالتحديات لتنفيذ الاستجابة الإنسانية. ويعيش حوالي 16.5 مليون شخص محتاج - 80 بالمائة من إجمالي الأشخاص المحتاجين - في مناطق يصعب الوصول إليها، غالباً بسبب العوائق البيروقراطية.

وتجتمع الدول اليوم (01/06) لمناقشة الوضع في اليمن في اجتماع يستضيفه الاتحاد الأوروبي وحكومة السويد. وهي فرصة للعمل على إيجاد حلول لزيادة وصول المساعدات الإنسانية وتأثيرها، فضلاً عن حلول التنمية المستدامة. في حين أن الوصول الأفضل وزيادة التمويل سيخففان من الاحتياجات الطارئة، فإن الحل الحقيقي الوحيد للأزمة في اليمن هو الحل السياسي.

وقالت روتنشتاينر: "المنظمة الدولية للهجرة تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية، لا سيما في جبهة مأرب النشطة، وإلى إيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن".

للمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:

المنظمة الدولية للهجرة اليمن: أوليفيا هيدون، هاتف: 00353833022648، بريد إلكتروني: oheadon@iom.int

المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: محمد علي