تونس، 21 مايو – 2024  تستضيف وزارة الداخلية بالجمهورية التونسية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة الدولية للهجرة "الملتقى العربي الإقليمي للحد من تهريب المهاجرين وتعزيز مسارات الهجرة الآمنة والنظامية" من 21 إلى 23 مايو 2024 في تونس العاصمة، لمناقشة الاستجابات المنسقة والمتكاملة لمكافحة تهريب المهاجرين وتعزيز مسارات الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.

يجمع الملتقى بين المسؤولين والخبراء لمناقشة أفضل الممارسات في مجال مكافحة تهريب المهاجرين، والتعاون بين الدول من أجل هجرة أكثر أماناً، وتعزيز مسارات الهجرة النظامية وكذلك التدخلات الرامية إلى حماية المهاجرين الذين تعرضوا أو المعرضين لخطر التهريب.

وقال السيد كمال الفقي، وزير الداخلية التونسي: "لقد اعتمدت بلادنا على مقاربة التواصل والتعاون والشراكة مع البلدان الشقيقة والصديقة والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية، ونحن نتطلع إلى مزيد تطويرها وتنويعها بما يساهم في معاضدة المجهود الدولي في مكافحة الهجرة غير النظامية والحد من تهريب المهاجرين والعمل المشترك على تعزيز مسارات الهجرة الآمنة والنظامية، التي تعتبر من أوكد الحقوق التي يكلفها القانون الدولي."

يمثل تهريب المهاجرين على نطاق واسع عبر الحدود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تهديدًا خطيرًا على حوكمة الهجرة والأمن القومي والرفاه الاقتصادي للمهاجرين في البلدان المعنية.

لكن يلجأ العديد من المهاجرين إلى الاستعانة بالمهربين عندما لا يتوفر لهم الخيار أو الوصول إلى المسارات النظامية أو عندما لا تتوفر المعلومات عن خيارات الهجرة النظامية بسهولة. 

لهذا الغرض، يحدد الهدف 9 من الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية ثلاثة أهداف واضحة: منع التهريب، وضمان عدم تجريم المهاجرين المهربين، وإنهاء إفلات شبكات التهريب من العقاب.

يتم تنظيم الملتقى في إطار الاتفاق بين المنظمة الدولية للهجرة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من خلال المركز العربي للتعاون الفني في إدارة الهجرة والحدود وبالشراكة مع السلطات التونسية التي تؤكد أهمية عقد ورشة عمل إقليمية حول مكافحة تهريب المهاجرين، والتي ستستضيفها تونس.

وقال السيد خالد بن عبدالعزيز الحرفش، أمين عام المجلس الأعلى لجامعة نايف للعلوم الأمنية ووكيل الجامعة للعلاقات الخارجية:  "يهدف هذا الملتقى الذي نحن بصدده اليوم إلى عرض أفضل الممارسات الدولية والوطنية في مكافحة تهريب المهاجرين والتحقيق فيها وتعطيلها ومقاضاة مرتكبيها، إضافة إلى مناقشة تدابير الحماية، وتسهيل حصول المهاجرين، الذين تم تهريبهم، على الخدمات الصحية وغيرها، كما يسعى الملتقى كذلك إلى تعزيز تبادل المعلومات والبيانات الحساسة بين الدول العربية، ومناقشة الأبحاث المشتركة حول هذا الموضوع وآليات التعاون الدولي القائمة وتطوير التعاون في المنطقة العربية." 

وقد وقعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة الدولية للهجرة مذكرتين في عام 2011 وتم تجديدهما في عام 2019، وقد تم إدراج المذكرتين في برنامج العمل السنوي للجامعة لعام 2024، بهدف تيسير تعزيز الاستجابات المنسقة والمتكاملة لمكافحة تهريب المهاجرين وتعزيز مسارات الهجرة الآمنة والمنظمة و النظامية، بالتعاون مع السلطات والهيئات الإقليمية.

تتضمن الخطة الاستراتيجية للمنظمة الدولية للهجرة (2024-2028) تيسير مسارات الهجرة النظامية كأحد الأهداف الاستراتيجية الثلاثة، وفي هذا الإطار، تعمل المنظمة الدولية للهجرة مع الشركاء لجعل المسارات النظامية القائمة والجديدة متاحة وشاملة لتمكين المزيد من الأفراد من الاستفادة من فرص التنمية والحماية.

وقال السيد عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا: "إن إدارة الحدود بطريقة متكاملة وآمنة مع ضمان جودة حياة العاملين على الحدود والمسافرين يٌعد أمراً ضرورياً لتنظيم الهجرة الدولية بفعالية. كما تٌثني المنظمة الدولية للهجرة بجهود الدول العربية المبذولة لتعزيز آليات التعاون والجهود المشتركة، حيث يعد هذا الحدث نموذجاً على آليات التنسيق المستمرة التي تم إطلاقها في إطار مجلس وزراء الداخلية العرب."

 نبذة عن المركز العربي للتعاون الفني في إدارة الهجرة والحدود -  المركزيستضيف حرم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية المركز ويهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة لدعم جهود المجتمع الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة، وذلك من خلال تنفيذ الاستراتيجية الأمنية العربية المحدثة التي أقرها مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الثانية والثلاثين بتاريخ 2015م، والتي نصت على تعزيز التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية المتخصصة في مختلف المجالات الأمنية.

نبذة عن المنظمة الدولية للهجرة - تعمل المنظمة الدولية للهجرة، التي تأسست في عام 1951، على المساعدة في ضمان الإدارة المنظمة والإنسانية للهجرة لتعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة، والمساعدة في البحث عن حلول عملية لمشاكل الهجرة، وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المحتاجين، بمن فيهم اللاجئون والنازحون داخلياً.

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

في القاهرة: تميم عليان telyan@iom.int 
في تونس: بلقيس عفيفة بوستة bboussetta@iom.int