أخبار
Local

المنظمة الدولية للهجرة تساعد 392 مهاجرا على العودة من تونس إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم

تونس – نظمت المنظمة الدولية للهجرة خلال الأيام الثلاثة الماضية رحلات العودة الآمنة والكريمة لـ 392 مهاجرا عالقين في تونس إلى بلدانهم الأصلية، بما في ذلك إلى بوركينا فاسو (163 شخصًا) وغامبيا (165 شخصًا) وغينيا (7 أشخاص) وليبيريا (شخص واحد) ومالي (33 شخصًا) والسنغال (23 شخصًا).

تقدم المنظمة الدولية للهجرة مساعدة مخصصة للمهاجرين الراغبين في العودة وذلك بالتعاون الوثيق مع الحكومة التونسية والسلطات الجهوية والمحلية في ولايات مدنين وصفاقس وتطاوين، والشركاء الرئيسيين مثل الهلال الأحمر التونسي، وذلك بالتنسيق مع مكاتب المنظمة الدولية للهجرة في بلدان المنشأ ومكاتب المنظمة الدولية للهجرة الإقليمية. وتشمل هذه المساعدة خدمات ما قبل المغادرة وما بعد الوصول ضمن ﺑراﻣﺞ اﻟﻌودة اﻟطوﻋﯾﺔ وإﻋﺎدة اﻹدﻣﺎج. 

سيتلقى جميع المهاجرين العائدين عند الوصول خدمات إعادة تأهيل حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم وإعادة الاندماج في مجتمعاتهم.
تقول آوا والبالغة من العمر 30 عامًا قبل الصعود إلى الطائرة: "تركت زوجي وطفلي البالغ من العمر 11 عامًا في غامبيا عندما كنت حاملا في الشهر الثالث. في الوطن، آمل أن أفعل شيئًا ذي معنى وأن أتمكن من إعالة أسرتي وإعادة بناء نفسي. ستساعدني المنظمة الدولية للهجرة في إعادة فتح وتجديد متجري الصغير الذي يبيع ويشتريِ منتجات للنساء (ملابس وعطور وأحذية)."

غالبًا ما تمثل العودة إلى بلد المنشأ تحديًا كبيرًا للمهاجرين، حيث قد يواجهون صعوبات في إعادة بناء علاقاتهم الاجتماعية والاقتصادية وإعادة الاندماج في مجتمعاتهم المحلية.

تعتبر عملية إعادة الإدماج متعددة الأبعاد حيث تتم على مستويات مختلفة، اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا. وتقدم المنظمة الدولية للهجرة ضمن ﺑراﻣﺞ العودة اﻟطوﻋﯾﺔ وإﻋﺎدة اﻹدﻣﺎج عدة فرص للحصول على الدعم اللازم.

يقول أوليفييه غروسجان، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالنيابة في مالي: "بمجرد وصولهم إلى مالي، يتم تمكين العائدين من مساعدة شاملة ومستدامة على إعادة الإدماج. ويشمل ذلك الدعم الاقتصادي، مثل التكوين المهني وتنمية المشاريع الصغيرة، لمساعدة العائدين في تأسيس مصدر رزق مستقرة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المنظمة الدولية للهجرة الدعم النفسي والاجتماعي وتنظم مبادرات مجتمعية تهدف إلى تعزيز التماسك الاجتماعي ومعالجة التحديات التي يواجهها العائدون في الاندماج في مجتمعاتهم." 

في سنة 2023، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة 2557 مهاجرا على العودة طوعا من تونس إلى بلدانهم الأصلية، مما يمثل زيادة بنسبة 45 في المائة عن سنة 2022، حيث تم مساعدة 1614 مهاجرًا بالعودة اﻟطوﻋﯾﺔ وإﻋﺎدة اﻹدﻣﺎج. 

يضيف داودا نيجي، مساعد إعادة الإدماج في المنظمة الدولية للهجرة بغامبيا: "لطالما مثّل برنامج العودة اﻟطوﻋﯾﺔ وإﻋﺎدة اﻹدﻣﺎج التابع للمنظمة الدولية للهجرة طوق نجاة للمهاجرين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم ولكن ليس لديهم الوسائل للقيام بذلك. لا تقتصر هذه المساعدة الإنسانية على تمكين المهاجرين من العودة بأمان، ولكن أيضًا على تحسين أوضاعهم الاجتماعية والنفسية والاقتصادية في مجتمعاتهم." 

يمكن للمهاجرين العائدين أن يكمّلوا التنمية المحلية، ويخففوا من بعض دوافع الهجرة غير النظامية، من خلال مقاربة متكاملة لإﻋﺎدة اﻹدﻣﺎج تدعم كلا المهاجرين ومجتمعاتهم. 

تحصّل موسى، الذي عاد إلى بوركينا فاسو، على تكوين مهني في اللحام لمدة ستة أشهر بالإضافة الى معدات لحام ودعم لاستئجار المحل.

يقول موسى "يوفر لي عملي اليوم موردا مناسبا لي ولعائلتي. كما يمنحني الفرصة لمساعدة الآخرين في بعض الأحيان."

تم تسهيل هذه الرحلات بفضل برنامج الاتحاد الأوروبي لحماية المهاجرين والعودة وإعادة الإدماج في شمال إفريقيا. تم إطلاق هذا البرنامج في يناير 2023، والهدف العام لهذا البرنامج هو المساهمة في تعزيز حماية المهاجرين وأنظمة إعادة الإدماج المستدامة في شمال إفريقيا، مع تعزيز الدعم للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل وكذلك تعزيز أنظمة العودة وإعادة الإدماج الوطنية في جميع أنحاء منطقة شمال إفريقيا.

للمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال:
في تونس: IOMtunispublicinfo@iom.int         
في القاهرة: telyan@iom.int
في داكار: hdjigo@iom.int