تعتبر العيادة الصحية في مخيم ديبگة الجهة الرئيسية التي تقدم الرعاية الصحية للافراد النازحين داخليا في المخيم. وبإمكان العيادة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية وإدارة الأمراض المزمنة وكذلك تقديم خدمات الطوارئ مثل الإحالات المتنقلة. في المتوسط، يزور المركز الصحي حوالي 150-200 مريض يوميا، ليس فقط من سكان المخيم البالغ عددهم 7500 ولكن أيضا من القرى المحيطة به – يضمن المركز الصحي تقديم الرعاية الصحية المنقذة للحياة والتي يمكن للافراد النازحين والمجتمع المضيف الاعتماد عليها. 

يعيش حسن حمزة محمد 56 عاما في مخيم ديبگة منذ عام 2015 بعد نزوحه وعائلته أثناء الصراع مع داعش.
 

"نزحت وعائلتي من ناحية قراج في محافظة أربيل إلى مخيم ديبگة في عام 2015، عندما دمرت داعش قريتي".

أعتقد أن هذه الشدائد أثرت على صحتي ونتيجة لذلك أعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم واضطراب الأوعية الدموية. خضعت لعملية قلب مفتوح في عام 2020 بسبب انسداد أربعة أوعية الدموية وأعيش مع هذه الأمراض المزمنة منذ عام 2000.

في السابق، كنت أسافر إلى أربيل مرة واحدة في الشهر لشراء ما قيمته شهر من الأدوية من مركز طبي عام هناك. لكن منذ وصولنا إلى مخيم ديبگة لم أعد بحاجة إلى السفر إلى أي مكان للحصول على الدواء لان العيادة الصحية توفر لي جميع الأدوية التي أحتاجها مجانا. وتقوم \العيادة بإجراء تحاليل مختبرية لمعرفة حالة المريض وإذا لم يتمكنوا من إجراء اختبار معين فإنهم يقدمون لك ورقة إحالة لإجراء التحاليل مجانا في مستشفى ديبگة.

في البداية، بدا المخيم وكأنه سجن، لكنني الآن لا أشعر أنني نازح جميع الخدمات متاحة هنا. بالإضافة إلى ذلك، إذا شعرت بتوعك بشكل فجائي، لن أحتاج إلى الخروج من المخيم للوصول إلى الطبيب لان العيادة الصحية مفتوحة 24/7 مع وجود مقدم للرعاية الصحية بصورة دائمة ولديهم أيضا سيارة إسعاف لحالات الطوارئ. إن ذلك أمر مطمئن للغاية، ويجعلني أشعر بالارتياح لأن العيادة تقع على بعد مسافة قصيرة من منزلي وأذهب اليها سيراً على الأقدام. "

بإمكان العيادة الصحية في مخيم ديبگة توفير الرعاية الضرورية بفضل دعم مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (BHA) والحكومة الألمانية