-
من نحن
من نحنالمنظمة الدولية للهجرة هي المنظمة الحكومية الدولية الرائدة التي تعمل على تعزيز الهجرة الإنسانية والمنظمة لصالح الجميع، مع وجودها في أكثر من 100 دولة. نشطت المنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ أوائل الثمانينيات.
معلومات عن
معلومات عن
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
-
عملنا
عملنابصفتها المنظمة الدولية الرائدة التي تروج للهجرة الإنسانية منذ عام 1951، تلعب المنظمة الدولية للهجرة دورًا رئيسيًا في دعم تحقيق خطة عام 2030 من خلال مجالات التدخل المختلفة التي تربط بين المساعدة الإنسانية والتنمية المستدامة. تدعم المنظمة الدولية للهجرة الدول في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تحقيق أولوياتها الوطنية والوفاء بالتزاماتها الدولية في مجالات الهجرة والنزوح والتنقل.
ماذا نفعل
ماذا نفعل
القضايا العالمية الشاملة
القضايا العالمية الشاملة
- أين نعمل؟
- شارك بعمل شيء
- البيانات والمصادر
- 2030 Agenda
الجزائر العاصمة، الجزائر – في عام 2013، وسط اضطرابات سياسية وتحديات شخصية، اضطرت كلاريس إلى إغلاق صالون تصفيف الشعر الخاص بها في كوت ديفوار والانطلاق في رحلة هجرة طويلة بحثًا عن مستقبل أفضل لها ولابنها البالغ من العمر ست سنوات. قادتها رحلتها عبر العديد من بلدان غرب إفريقيا، حيث واجهت المحن والمخاطر، لكنها قابلت أيضًا لطف وكرم من الغرباء.
فمثلًا تتذكر كلاريس إحدى الشدائد التي مرت بها: "لقد فقدت والدي، ومرضت والدتي، وواجهت العديد من التحديات الأخرى التي اعتقدت أنني لن أتغلب عليها أبدًا. لكنني لم أفقد الأمل أبدًا". لقد دفعتها قوة شخصيتها وعزيمتها إلى الاستمرار، مسترشدة بحبها العميق لابنها ورغبتها في منحه حياة أفضل.
وفي رحلتها، وجدت كلاريس الدعم والتعاطف من أشخاص خيرين، مثل الشاب الذي ساعدها في مالي والأسرة الجزائرية التي احتضنتها لمدة عامين ونصف. وقد أثرت هذه اللقاءات بشكل عميق في مجرى حياتها، مما سمح لها بالتطور واكتساب المزيد من الحكمة وتعلم دروس الحياة القيمة. وتقول: "لقد تعلمت أهمية التصرف بهدوء واحترام الآخرين والتواصل بشكل إيجابي والصمود في مواجهة الشدائد".
ورغم التحديات التي واجهتها، ظلت كلاريس عازمة على منح ابنها كل الحب والتعليم الذي يحتاج إليه. وتقول: "أعلمه قيمًا مثل الشجاعة والمثابرة واللطف والأمل". وبينما تنتظر عودتهما إلى وطنهما والتحاقه بالمدرسة، تحرص كلاريس على غرس هذه القيم فيه.
بعد سنوات من الابتعاد عن الوطن، قررت كلاريس العودة إلى كوت ديفوار بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة، الآن بعد أن أصبحت الأمور مستقرة مرة أخرى، وتوضح قائلة: "وفرت لنا المنظمة الدولية للهجرة السكن حتى رحيلنا وساعدتنا في جميع الإجراءات الإدارية اللازمة". وأقاموا في منشأة الإسكان المؤقتة للحماية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في الجزائر، بدعم من مشروع الهجرة والتنمية في شمال إفريقيا (NAMAD)، الممول من هيئة التنمية الدولية البريطانية التابعة للحكومة البريطانية.
منذ أبريل/نيسان، وفي إطار مشروع الهجرة والتنمية في شمال إفريقيا، حصل 114 مهاجرًا ممن تقطعت بهم السبل على مأوى مؤقت ومساعدات قدمتها المنظمة الدولية للهجرة في هذه المنشأة التي تم إطلاقها في أغسطس/آب 2023. ويدعم المركز المهاجرين ممن تشتد بهم الحاجة، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من حالات طبية معقدة، والناجين من الإتجار والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والأطفال المهاجرين غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم.
خلال فترة وجودها في المركز، استفادت كلاريس من أنشطة الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي والتدريب المهني في مجال التجميل الحرفي. كما تلقت استشارات فردية مع طبيب نفسي، وكذلك فعل ابنها، الذي شارك في جلسات مخصصة للأطفال الذين تم استضافتهم مؤقتًا في المنشأة. تقول كلاريس: "كانت هذه الأنشطة حاسمة في مساعدتنا على التعافي والاستعداد لحياتنا الجديدة".
والآن بعد أن عادت إلى كوت ديفوار بأمان، عازمة كلاريس على إعادة الاندماج والمساهمة بشكل إيجابي في بلدها مع الاستمرار في توفير بيئة مستقرة ومحبة لابنها. وتقول: "أعرف التحديات التي تنتظرني، لكنني مستعدة لمواجهتها بالمرونة والحكمة والخبرة".
لقد علمتها رحلتها العديد من الدروس القيمة، وهي ملتزمة بنقل هذه الدروس إلى ابنها. "أريد فقط الاحتفاظ بالجانب الإيجابي من رحلتي - الدروس الثمينة التي تعلمتها والأشخاص الطيبين الذين ساعدوني. أريد مشاركة ذلك مع ابني ومساعدته على النمو ليصبح شخصًا قويًا وعطوفًا".