-
من نحن
من نحنالمنظمة الدولية للهجرة هي المنظمة الحكومية الدولية الرائدة التي تعمل على تعزيز الهجرة الإنسانية والمنظمة لصالح الجميع، مع وجودها في أكثر من 100 دولة. نشطت المنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ أوائل الثمانينيات.
معلومات عن
معلومات عن
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
-
عملنا
عملنابصفتها المنظمة الدولية الرائدة التي تروج للهجرة الإنسانية منذ عام 1951، تلعب المنظمة الدولية للهجرة دورًا رئيسيًا في دعم تحقيق خطة عام 2030 من خلال مجالات التدخل المختلفة التي تربط بين المساعدة الإنسانية والتنمية المستدامة. تدعم المنظمة الدولية للهجرة الدول في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تحقيق أولوياتها الوطنية والوفاء بالتزاماتها الدولية في مجالات الهجرة والنزوح والتنقل.
ماذا نفعل
ماذا نفعل
القضايا العالمية الشاملة
القضايا العالمية الشاملة
- أين نعمل؟
- شارك بعمل شيء
- البيانات والمصادر
- 2030 Agenda
فاطمة الموسى، 39 عام، من مدينة الباب شمال غرب سوريا، لديها روتين يومي جديد. تستيقظ في الثامنة صباحًا وتذهب إلى مشتل النباتات حيث حصلت على وظيفة جديدة. تسقي النباتات وتنظفها وتقطع الأعشاب الضارة وتضع الشتلات في مكانها حسب تعليمات المشرف.
تعود فاطمة إلى المنزل بعد الظهر ومعها ما يكفي لإطعام أطفالها الستة، أحدهم مصاب بضمور دماغي، وزوجها الذي يعاني من إعاقة في اليد وغير قادر على العمل. فاطمة هي العائل الوحيد للأسرة التي فرت من حلب عام 2018 إلى مدينة الباب بعد اشتداد القتال في الحي الذي كانت تعيش فيه.
فاطمة هي واحدة من 500 نازح في شمال غرب سوريا يستفيدون من برنامج النقد مقابل العمل الذي يساعد المجتمعات هناك على التعافي من الزلازل المميتة في شباط / فبراير الماضي من خلال توفير وظيفة ومصدر دخل مؤقتين لهم وإشراكهم في عملية إعادة تأهيل المرافق العامة والبنية التحتية.
تقول فاطمة: "كنت سعيدة جدًا عندما طلبوا مني الحضور وتوقيع العقد لأنه سيسمح لي بالحصول على دخل حتى لو كان مؤقتًا، وتعلم المهارات الزراعية حيث أنني أريد مواصلة العمل بعد ذلك".
منذ انتقالها إلى مدينة الباب، اعتمدت الأسرة على القروض والصدقات لتأمين احتياجاتها. ويعيشون في منزل قديم بسقف من الطين والخشب ويدفعون 25 دولارًا إيجارًا شهريًا بالإضافة إلى فواتير الكهرباء والمياه.
وقد ساءت ظروفهم المعيشية حيث ترك الزلزال شقوقًا في الجدران وسقف المنزل مما جعل العيش فيه غير آمن.
تقول فاطمة: "كان أطفالي خائفين للغاية من سقوط السقف عليهم بعد رؤية الشقوق التي أحدثها الزلزال. نحن نعيش هنا فقط بسبب الحاجة رغم أنها أوضاع غير آمنة لنا".
ونزحت 53,000 أسرة حديثًا في شمال غرب سوريا في أعقاب كارثة الزلازل التي أدت إلى تفاقم الظروف القاسية الناجمة عن الصراع في سوريا. هناك 4.1 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في الوقت الحالي.
وبالإضافة إلى المساعدة المباشرة وتقديم أنواع مختلفة من الدعم، بدأت المنظمة الدولية للهجرة، بفضل المساهمات السخية من وزارة الخارجية الألمانية ومن خلال شركائها المنفذين، برنامج النقد مقابل العمل كجزء من جهودها لمساعدة المجتمعات المتضررة على التعافي من العواقب المدمرة لزلزال فبراير.
ويشارك المستفيدون المختارون في أنشطة مثل صيانة الطرق وتنظيف المرافق العامة وإزالة الأنقاض ومشاتل النباتات وغيرها. ويساعدهم الدخل الذي يكسبونه في تأمين احتياجاتهم الأساسية، وبالنسبة للبعض، مثل فاطمة، يتعلمون مهارات جديدة يمكن أن تساعدهم في الحصول على وظيفة بعد انتهاء البرنامج.
ويقول مهند الربيعي، مسؤول البرامج في المنظمة الدولية للهجرة: "لا يزال الوصول إلى سبل العيش أحد الأولويات القصوى في المناطق الأكثر تضررًا من زلزال فبراير المدمر. وتوفر المنظمة الدولية للهجرة فرصًا قصيرة الأجل لتوليد الدخل للسكان المتضررين من خلال برنامج النقد مقابل العمل، مما يمكّن المستفيدين من تلبية احتياجاتهم الفورية ومن ثم المساهمة في عملية التعافي."
النهوض من تحت الأنقاض
كان الزلزال نقطة تحول بالنسبة لأحمد عيد، وهو نازح سوري يبلغ من العمر 45 عامًا، وعائلته.
بعد عمليات نزوح متعددة منذ عام 2012، استقر مع زوجته وأطفاله السبعة في حارم بمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا). قبل اندلاع الصراع في سوريا، كان أحمد موظفًا في شركة غاز لكن كان عليه الأن البحث عن مصدر دخل آخر. وبعد سنوات من إدخار المال اللازم، تمكن من فتح محل بقالة صغير يوفر دخلاً معقولاً للعائلة.
وعندما ضرب الزلزال، سارع أحمد لإنقاذ أسرته ثم عاد لمساعدة الجيران في المنطقة ووجد أن متجره كان تحت أنقاض المبنى.
"خسرت كل شيئ،" يقول أحمد، مضيفا: "بعد الزلزال أصبحت عاملاً باليومية، يوم أعمل ويوم لا".
سمع أحمد عن برنامج النقد مقابل العمل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ثم تقدم بطلب وقُبل.
يقول أحمد: "لدي الآن وظيفة آمنة لمدة 40 يوم. لم يكن من الممكن أن تأتي في وقت أفضل من ذلك، حيث كان موسم رمضان والعيد يتطلب المزيد من النفقات عادة".