كان العاملون في مستشفى جبرة في الخرطوم على خط المواجهة منذ أن ضربت جائحة  COVID-19 السودان في عام 2020، حيث  إستقبل أول حالة معروفة للفيروس في البلاد.

تم إعطاء أول جرعه لقاح COVID-19 في البلاد في ديسمبر 2020 لعامل في المستشفى جبره للطوارئ

وبفضل التاهيل  الذى دعمته المنظمة الدولية للهجرة، أصبحت مستشفى جبرة الآن واحدة من خمسة مستشفيات العزل COVID-19 في ولاية الخرطوم.

كما قامت المنظمة الدولية للهجرة بأعادة تاهيل 19 مرفقا صحيا آخر في جميع أنحاء البلاد بين عامي 2020 و2021، من خلال تحسين تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، وإنشاء مناطق مخصصة للعزل ال COVID-19 وإجراء تحسينات مهمة في البنية التحتية.

وتستخدم معدات خاصة لإدارة المرضى في أشكال مختلفة من العزل. ويشمل ذلك الضوابط الهندسية مثل تركيب فلاتر تنقيه الهواء بتقنية (HEPA) بغرف العزل

وقالت الدكتورة هالة شيبون، نائبة مدير  شبكة أدارة مراكز العزل COVID-19 وهي شبكة تقودها الحكومة مضمنة  في وزارة الصحة وتهدف إلى رصد حالات العدوي في أعقاب الجائحة - إن أعادة التأهيل رفعت عدد أسرة العزل في جبرة من 16 إلى أكثر من 28 للحالات المزمنة، وأكثر من 50 للحالات الخفيفة إلى المتوسطة.

كما أشادت بإدارة المنظمة الدولية للهجرة لعملها في لعادة التأهيل المستشفي ، قائلة: "إنهم لا يعملون كموظفين، بل يعملون حقا بقلوبهم".

وقبل إعادة التأهيل، كشف تقييم أجري في جبرة في آذار/مارس 2020، في بداية الجائحة، عن أوجه قصور استهدفتها عملية التحديث في وقت لاحق.

وفي حين كان مستشفى جبرة الوحيدة القادرة على تقديم الرعاية الكاملة للمرضى من نوع COVID-19  لديهم معدات غير متوفرة في معظم مستشفيات العاصمة الأخرى، كان الموظفون من بين المصابين خلال الموجة الأولى.

تركزت أعمال إعادة التأهيل الرئيسية على تحسين الوقاية من العدوى ومكافحتها من خلال تركيب 13 تنقية و فلترت الهواء ، يمكنها إزالة الغبار وحبوب اللقاح والعفن والبكتيريا والجسيمات المنقولة جوا حتي 0.3 ميكرون.

وتم تركيب 20 وحدة تكييف، وأعادة تاهيل شبكة الصرف الصحي، وطلاء الحوائط. وتم تحديث مرافق الصرف الصحي وغسل اليدين وتركيبها في جميع أنحاء المستشفى. وشمل ذلك بناء 12 مرحاضا جديدا للمرضى وموظفي المستشفيات.

تم تجديد غرفة الغسيل قبل تركيب الغسالات التي قللت من فرصة التلوث المتبادل للملابس والمفروشات.

وتم تحديث شبكة الأكسجين في غرفة العمليات وبناء مخزن لاسطوانات الأكسجين لزيادة قدرة المستشفى على إدارة زيادة حالات COVID-19. وأضيفت خمس آلات لشفط المياه غرفة العمليات.

وقالت الدكتورة شيبون: "تمكنا أيضا من الحصول على جهاز غسيل الكلى (لمرضى (COVID-19 في حين كنا ننقل المرضى قبل ذلك إلى مستشفى الخرطوم العام". ولدعم الفححوصات في المركز، أنشأت المنظمة الدولية للهجرة مختبرا خارجيا لإجراء فحوصات كوفيد 19.

الدكتورة شيبون لم تستريح بعد ،وتقوم الي الان بجمع الأموال لعيادة ما بعد COVID ومركز أبحاث للتحقيق في الآثار طويلة الأمد من COVID - 19 في المرضى.

وفي شمال دارفور، أجريت أعمال إعادة تأهيل مماثلة في مركز الفاشر للعزل لتحسين البنية التحتية وتحسين القدرة العامة للمستشفى على تقديم مستوى الخدمات اللازمة لإدارة الوباء. واستكملت أعمال البنية التحتية إلى جانب تدريب موظفيين وزيادة القدرات، وحملة النظافة التي تبث عبر الإذاعة الرسمية، بنشر المعلومات والتعليمات الخاصه بالوباء.

وقال المدير الطبي الدكتور معتصم إبراهيم إنه منذ بداية COVID-19 ، تم إدخال و عزل أكثر من 250 حالة في عزلة الفاشر. ويستقبل المستشفى بشكل رئيسي مرضى الملاريا، الذين يمثلون معظم الحالات، تليها حالات أخرى مثل الالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز الهضمي والأمراض المنقولة جنسيا.

ومع ذلك، فإن مركز الفاشر للعزل كمرفق علاجي COVID-19 هو يعد الأبرز. كما أنها تقدم الآن لقاحات مجانيه للوباء.

وقدمت حكومة الدنمارك والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمويلا لأعادة تأهيل مركز جبرة ، واستكمل بدعم من القطاع الخاص، بالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة و شبكة أدارة مراكز العزل ، الذي يضم أيضا مركزا لخدمة العملاء مرتبط بشبكة من المؤسسات الصحية.

كتب هذه القصة ويلسون جوهوا، البريد الإلكتروني   wjohwa@iom.int