-
من نحن
من نحنالمنظمة الدولية للهجرة هي المنظمة الحكومية الدولية الرائدة التي تعمل على تعزيز الهجرة الإنسانية والمنظمة لصالح الجميع، مع وجودها في أكثر من 100 دولة. نشطت المنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ أوائل الثمانينيات.
معلومات عن
معلومات عن
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
-
عملنا
عملنابصفتها المنظمة الدولية الرائدة التي تروج للهجرة الإنسانية منذ عام 1951، تلعب المنظمة الدولية للهجرة دورًا رئيسيًا في دعم تحقيق خطة عام 2030 من خلال مجالات التدخل المختلفة التي تربط بين المساعدة الإنسانية والتنمية المستدامة. تدعم المنظمة الدولية للهجرة الدول في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تحقيق أولوياتها الوطنية والوفاء بالتزاماتها الدولية في مجالات الهجرة والنزوح والتنقل.
ماذا نفعل
ماذا نفعل
القضايا العالمية الشاملة
القضايا العالمية الشاملة
- أين نعمل؟
- شارك بعمل شيء
- البيانات والمصادر
- 2030 Agenda
في غينيا ، كانت فوفانا تواصل تعليمها العالي في مجال الخدمات المصرفية والتأمين بعد تخرجها من المدرسة الثانوية في عام 2016. مثل العديد من الشباب زملائها، كان حلمها البحث عن فرص جديدة يمكن أن تقدم لها في أوروبا.
أخذت فوفانا الخطوة الجريئة يوم الأربعاء 3 أكتوبر 2018. تقول فوفانا : "بدأ كل شيء بالنسبة لي في ذلك اليوم ... يوم لن أنساه أبدًا!". سافرت فوفانا إلى المغرب محملة بالأمل بأن تتمكن من عبور البحر الأبيض المتوسط يومًا ما وبالتالي تقديم الدعم لعائلتها بمجرد وصولها إلى أوروبا. أفضت إلينا فوفانا بسر بنظرة مؤلمة في عينيها: "تساءلت كيف ستدور هذة الرحلة؟ هل سأموت؟ ماذا سيحدث لي؟ لا يعرف أحد شيئ. لا أحد سوى الله".
بعد وصولها إلى المغرب، بدأت فوفانا في مواجهة الصعوبات والتحديات التي يواجهها المهاجرون الذين يختارون السفر إلى المغرب كوجهة عبور قبل محاولتهم العبور إلى الشواطئ الأوروبية بشكل غير نظامي. تقول فوفانا بألم: "لقد عشت في الشوارع على مدى السنوات الأربع الماضية ... لقد أمضيت ليالٍ من الرعب والقلق في الغابات، وعانيت من عدة مشاكل صحية ".
بمفردها وبدون أي فرص، وجدت فوفانا نفسها في حالة ضعف شديدة للغاية: "لقد تعرضت للمضايقة والإساءة والتمييز، وكنت حامل خلال هذه الفترة ..." وأضافت وهي تقول بنظرة قاسرة: " ذهبت إلى طنجة وأنا في الشهر السابع من الحمل لأجرب حظي لعبور البحر الأبيض المتوسط عندما بدأت أشعر بآلام غير عادية في أسفل بطني. رأيت الدم يتدفق بين فخذي وفجأة لم أستطع المشي بسبب الألم. عندما ذهبت إلى المستشفى للاستشارة، طلبوا مني الإنتظار حتى الشهر التاسع من الحمل للعودة للولادة ووصفوا لي المسكنات لتهدئة الألم! لم يكن لدي نقود لأدفع مقابل الاستشارة!". في الواقع، كانت فوفانا تعاني من إجهاض وانتهى الأمر بفقدان طفلها "لقد كانت هذه التجربة الأكثر تدميراً"، بحسب فوفانا، "لم أكن أتوقع حدوث أي شيء لي ولا أعرف ما إذا كان كل الألم الذي شعرت به سيختفي".
انتهى الحلم العظيم بالوصول إلى "الإلدورادو الأوروبي" كما أسمته، بأن يصبح كابوساً حقيقياً. بالإضافة إلى ذلك، أدت جائحة كوفيد -19 إلى تفاقم نقاط الضعف التي يجد المهاجرون أنفسهم فيها في وضع غير نظامي. ساعدت المنظمة الدولية للهجرة في عام 2021، 5623 شخصًا في سبع مناطق بالمغرب، بما في ذلك جهة طنجة وتطوان والحسيمة. وقد تلقوا خدمات واستشارات طبية وأدوية.
وبعد أن فقدت طفلها، لم تكن فوفانا قادرة على كسب العيش. عندما كان الحظ يحالفها، كانت تعمل في منازل العائلات كخادمة أو في الحقول الزراعية مقابل أجر ضئيل للغاية لا يلبي احتياجاتها. بالكاد كانت تتمكن من دفع إيجارها وإطعام نفسها: "عشت في ظروف أسوأ من تلك الموجودة في بلدي. أحيانًا لم يكن لدي طعام أو سقف فوق رأسي."
قررت فوفانا العودة إلى بلدها بعد كل التحديات التي واجهتها "للتعويض عن الوقت الضائع". نظمت المنظمة الدولية للهجرة بالتنسيق الوثيق مع شركائها في عام 2021، في إطار برنامج المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الإدماج، عودة آمنة وكريمة لـ2377 مهاجرًا من المغرب، من بينهم 610 من النساء. "أنا أعود إلى بلدي الذي لم يكن يجب أن أغادره في المقام الأول! في البداية، أنوي إنهاء دراستي لأنني كان من المفترض أن أتخرج مثل بقية أصدقائي الذين تجاوزوني بالفعل. أشعر الآن بأنني قد تأخرت، ولكن كل عمل الله جيد. سأعود أخيرًا للتركيز على العمل والتعويض عن الوقت الضائع."
سمعت فوفانا عن برنامج المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الإدماج الذي تقدمه المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها في المغرب من خلال أحد معارفها: "كان والداي يصران دائمًا على عودتي إلى الوطن لأن هناك العديد من حطام السفن المميتة التي فقد فيها بعض أصدقائي حياتهم، وقد أكون أنا مكانهم! لهذا السبب اتصلت بالمنظمة الدولية للهجرة وسجلت في برنامج المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الإدماج للعودة إلى الوطن حيث لم يعد لديّ أي وسيلة أخرى للعودة إلى بلدي".
أثناء انتظار موعد مغادرتها إلى غينيا، بدأت فوفانا في التحضير لعودتها من خلال حضور دورات تدريبية قصيرة حول التنمية الشخصية للمهاجرين المسجلين في برنامج المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الإدماج والسماح لهم باستعادة ثقتهم بأنفسهم واحترامهم لذاتهم: "بفضل هذه الجلسات، تمكنت من تجاوز الشعور بالتأخر الذي كنت أشعر به مقارنة بأصدقائي الذين بقوا في البلد والذين أكملوا دراستهم وحصلوا جميعًا على شهاداتهم". بالإضافة إلى ذلك، حصلت فوفانا على وحدة تدريبية أخرى في ريادة الأعمال حول أساسيات تصميم وتنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة و / أو المشاريع المدرة للدخل. بالاستفادة من قاعدة المعرفة المكتسبة في غينيا قبل البدء في مشروع الهجرة الخاص بها، زادت فوفانا من فرصها في إعادة الإندماج بنجاح: "لقد فهمت أن بمجرد وصولي إلى بلدي، يمكنني أن أجتهد لإنشاء مشروع مربح استنادا إلى تجربتي في الحياة ومغامراتي الخطرة التي سمحت لي بتطوير مهارات راسخة واكتساب المعرفة، وهي بالتأكيد صعبة، ولكنها قيّمة أيضًا".
تم دعم عودة فوفانا الطوعية من قبل الصندوق الاستئماني للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي لأفريقيا من خلال المبادرة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة لحماية وإعادة دمج المهاجرين.
وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، تُعتبر إعادة الإدماج مستدامة عندما يحقق العائدون مستويات من الاكتفاء الذاتي الاقتصادي، والاستقرار الاجتماعي داخل مجتمعات العودة، والرفاهية النفسية والاجتماعية التي تمكنهم من التعامل مع روافع (إعادة) الهجرة. يستطيع العائدون الذين حققوا إعادة اندماج مستدامة اتخاذ قرارات الهجرة باختيارهم وليس بدافع الضرورة. تعمل المنظمة الدولية للهجرة في المغرب عن كثب مع المؤسسات الشريكة الوطنية والمحلية لتقديم المساعدة الإنسانية واللوجستية والإدارية والمالية للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل أو الذين يعانون من ضائقة والذين يرغبون في العودة الطواعية إلى بلدانهم الأصلية.
{تم إنتاج هذه القصة بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي. المحتويات هي مسؤولية للمنظمة الدولية للهجرة وحدها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر الاتحاد الأوروبي}