-
من نحن
من نحنالمنظمة الدولية للهجرة هي المنظمة الحكومية الدولية الرائدة التي تعمل على تعزيز الهجرة الإنسانية والمنظمة لصالح الجميع، مع وجودها في أكثر من 100 دولة. نشطت المنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ أوائل الثمانينيات.
معلومات عن
معلومات عن
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
-
عملنا
عملنابصفتها المنظمة الدولية الرائدة التي تروج للهجرة الإنسانية منذ عام 1951، تلعب المنظمة الدولية للهجرة دورًا رئيسيًا في دعم تحقيق خطة عام 2030 من خلال مجالات التدخل المختلفة التي تربط بين المساعدة الإنسانية والتنمية المستدامة. تدعم المنظمة الدولية للهجرة الدول في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تحقيق أولوياتها الوطنية والوفاء بالتزاماتها الدولية في مجالات الهجرة والنزوح والتنقل.
ماذا نفعل
ماذا نفعل
القضايا العالمية الشاملة
القضايا العالمية الشاملة
- أين نعمل؟
- شارك بعمل شيء
- البيانات والمصادر
- 2030 Agenda
مأرب – في أواخر العام الماضي، تسببت الاشتباكات المسلحة في مأرب بإغلاق أبواب العديد من المدارس وفرار آلاف الأسر بحثاً عن الأمان في مختلف أنحاء مأرب المتضررة من الصراع . كان حمزة عبد الرحمن، البالغ من العمر ثمانية عشر عاماً، واحداً من العديد من الطلاب الذين اضطروا إلى تعليق تعليمهم عندما تصاعد الصراع.
وأوضح حمزة وهو يتذكر كيف شعر عندما اضطرت مدرسته في حريب إلى الإغلاق: "فرقتنا الحرب واضطررنا للتوقف عن الدراسة. كنا نشعر أننا تائهون."
كان والد حمزة مصمماً على إيجاد طريقة ليأخذ أطفاله إلى مكان أكثر أماناً حيث يمكنهم العودة إلى المدرسة. استقروا في مدينة مأرب وبحث في كل مكان عن مدرسة تستقبل الطلاب الجدد.
كانت العديد من المدارس في المنطقة قد لحقها التلف في مبانيها، فالمراحيض وأنظمة الصرف الصحي متضررة، والفصول الدراسية مكتظة بالعديد من الطلاب الذين يجلسون على الأرض أثناء الحصص الدراسية.
وعلاوة على ذلك، أدت المنافسة على المقاعد المحدودة في الفصول الدراسية إلى تفاقم التوتر بين المجتمعات المستضيفة والمجتمعات النازحة.
عندما سمع والد حمزة عن مدرسة تم تشييدها حديثاً، شعر بسعادة غامرة لأنه أخيراً سيجد مدرسة مناسبة لابنه حمزة.
أدى التدفق المستمر للنازحين في مأرب إلى زيادة الضغط على مرافق البنية التحتية الهشة والضعيفة مسبقاً كالمستشفيات والمدارس، ناهيك عن تعرض حوالي 3000 مدرسة في اليمن للضرر أو الدمار أو الاستخدام لأغراض غير تعليمية.
وقال حمزة: "كان من الصعب علينا أن نتغيب عاماً دراسياً كاملاً، خاصة في هذا العمر الذي نتطلع فيه إلى إنهاء دراستنا بدرجات جيدة للتخطيط لمستقبلنا."
وأضاف: "يجب أن نواصل دراستنا، فلن نحقق شيئاً بدون التعليم."
ووفقاً لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن ثلثي المدارس في اليمن فقط تعمل بكامل طاقتها التشغيلية. وهناك أكثر من 2.4 مليون طفل يمني خارج المدرسة، وملايين الآخرين، لا سيما الفتيات الصغيرات، معرضون لخطر فقدان فرص التعليم.
وفي عام 2021م، افتتحت المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مدرسة جديدة لتستقبل الآن آلاف الطلاب المتأثرين من الصراع.
بعد عامين من أعمال البناء، أصبحت مدرسة الجيل الآن تعمل بكامل طاقتها، وتقع على الشارع المقابل من موقع الجفينة، أكبر موقع نزوح في اليمن والذي يضم 10,000 أسرة من مختلف المحافظات اليمنية.
وعلق حمزة عن انتقاله إلى مدرسته الجديدة قائلاً: "واجهت الكثير من الصعوبات في البداية. كنت أفتقد أصدقائي ومدرستي القديمة، ولكن من خلال دعم والديّ، بدأت أحب مدرستي الجديدة وكونت صداقات جديدة هنا."
وأضاف "أنا معجب أيضاً بالمعلمين لاستمرارهم في عملهم الرائع على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها."
حمزة يدرس الآن في السنة الثانية من المرحلة الثانوية في مدرسة الجيل.
تبلغ مساحة المدرسة 14,000 متر مربع وتتألف من 18 فصلاً دراسياً بالإضافة إلى معملين للفيزياء والكيمياء ومعمل حاسوب وعدة مكاتب للمعلمين والإداريين.
كما أن المدرسة مجهزة بكافيتريا ونظام مياه وصرف صحي بالإضافة إلى ساحة لعب وملعب كرة طائرة. وما تزال هناك أرض إضافية محاطة بسور يمكن استخدامها لتوسيع المدرسة في المستقبل.
وكما هو الحال مع عبد الرحمن، كان أمين يبحث أيضاً عن مدرسة أقل ازدحاماً لأطفاله.
قال أمين، المقيم في الجفينة مع أطفاله الأربعة: "المهمة ليست سهلة لأن هناك عدداً محدوداً من المدارس في هذه المدينة، ومعظمها مكتظ بأكثر من 120 طالباً في الفصل الواحد."
"يتعين على الطلاب أيضاً استخدام وسائل النقل العام والمشي عبر المدينة المزدحمة بمفردهم لمسافة طويلة للذهاب إلى المدرسة مما يعرضهم للخطر."
وتَمَكَّن أمين من إلحاق أحد أبنائه بمدرسة الجيل.
وأضاف: "الأمر هنا أفضل بكثير. هذه المدرسة في منطقة مركزية وآمنة، ومستوى التعليم هنا ممتاز."
تم تصميم المدرسة الممولة من مركز الملك سلمان باستخدام الأحجار والديكور اليمني التقليدي مع الالتزام بالمعايير الدولية الحديثة للبناء.
وقال عبد الله أحمد، المساعد الفني في المنظمة الدولية للهجرة: "كان لهذا التدخل أثر كبير على المجتمع لأنه يخفف العديد من التوترات التي كانت تنشأ بين النازحين والمجتمعات المستضيفة بسبب الحاجة المتزايدة للمدارس في المنطقة."
وتستضيف المدرسة المجهزة أكثر من 2500 طالب في المرحلتين الأساسية والثانوية من الأطفال المتضررين من الصراع – بما في ذلك سكان الجفينة وسكان الجزء الغربي من مدينة مأرب.
فاطمة هي واحدة من 40 معلماً وإدارياً في مدرسة الجيل، وتقوم بتدريس اللغة العربية.
وأوضحت فاطمة: "في الماضي، لم تكن هناك مدارس في هذه المنطقة. عندما تم افتتاح هذه المدرسة، انخفض الاكتظاظ في المدارس الأخرى".
وأضافت مشيرة إلى الأثر الكبير الذي أحدثته المدرسة على الطلاب الذين يعيشون في الجفينة: "تمكن العديد من الأطفال الذين كانوا خارج المدرسة في موقع النزوح من العودة إلى الدراسة. يأتي الطلاب إلينا مفعمون بالأمل والحماس."
التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان لجميع الأطفال، ويلعب دوراً محورياً في تغيير مستقبل المجتمعات والمساهمة في التعافي المستدام من الأزمات.
تعطي المدارس الأمل للأطفال لغد أفضل وتُعِدُّهم لتحديات المستقبل.
قال أحمد، مدير مدرسة الجيل في مأرب: "يأتي معظم الطلاب إلى هنا لأنهم لا يستطيعون الدراسة في المخيمات التي نزحوا إليها. فهم يبحثون عن مدرسة أكثر أماناً توفر لهم بيئة تعليمية جيدة".
مدرسة الجيل هي واحدة من بين 15 مدرسة تم بناؤها وإعادة تأهليها في أربع محافظات يمنية في إطار الشراكة بين المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك لمنح الأطفال مستقبلاً أكثر إشراقاً.
إلهام العقبي و منةالله حُميد – مساعدا التواصل في منظمة الدولية للهجرة في اليمن