أخبار
Global

مديرة المنظمة الدولية للهجرة أثناء زيارتها لسوريا: هنالك حاجة إلى دعم عالمي عاجل ومستدام للبناء على الفجر الجديد في البلاد

سوريون في شوارع دمشق. تصوير: المنظمة الدولية للهجرة 2024

دمشق، 17 ديسمبر 2024 - أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب التزام المنظمة الدولية للهجرة القوي تجاه سوريا، وبتقديم الدعم الحيوي للاستجابة للإحتياجات الإنسانية الهائلة في البلاد، وتعزيز التعافي، والاستقرار.

عند وصولها إلى دمشق أمس (16 ديسمبر) - وهي واحدة من أولى الزيارات التي يقوم بها مسؤول من وكالات الأمم المتحدة منذ سقوط حكومة الأسد - التقت المديرة العامة إيمي بوب بمسؤولين من السلطة المؤقتة وممثلي الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.

وقالت المديرة العامة بوب: "هذه لحظة أمل عظيم وفرصة تاريخية لشعب سوريا، الذي تحمل الكثير من المعاناة والاضطرابات خلال أكثر من 14 عامًا من الصراع المدمر. ونظرا لأن التحديات هائلة، يجب على المجتمع الدولي دعم السوريين لإعادة بناء حياتهم وتأمين مستقبل أفضل".

وفي هذا الصباح، أطلعت المديرة العامة بوب الدول المانحة والشركاء والبعثات الدبلوماسية على خطوات إعادة تأسيس وجود المنظمة الدولية للهجرة في سوريا، حيث تم بالفعل نشر أول فريق استجابة في دمشق. كما دعت المجتمع الدولي إلى دعم توسيع نطاق عمل منظومة الأمم المتحدة وتعبئة الموارد من أجل عودة النازحين داخلياً واللاجئين، حتى يمكن دعم العودة المنظمة والطوعية عندما تتوفر الظروف.

منذ بدء الصراع في مارس/آذار 2011، شهدت سوريا دماراً هائلاً ونزوحاً واسع النطاق. فقد غادر البلاد أكثر من ستة ملايين سوري، في حين ظل 5.5 مليون نازح داخل حدودها. ولا يزال سبعة عشر مليون شخص في حاجة إلى المساعدة، ويعيش 90% من إجمالي السكان تحت خط الفقر. والآن يعود آلاف اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب إلى ديارهم، ويقيم كثيرون آخرون ما إذا كانت الظروف على الأرض تسمح لهم بالعودة الآمنة. ووفقاً لشركاء المنظمة الدولية للهجرة الذين أجروا تقييمات سريعة، عاد نحو 250 ألف شخص إلى ديارهم في الأسبوع الماضي، منهم 100 ألف من خارج البلاد.

وشهد أولئك الذين بقوا خلال سنوات الحرب مستويات لا يمكن تصورها من العنف والدمار. وتحولت مدن بأكملها إلى أنقاض، وتشتتت المجتمعات. ومنذ عام 2014، تعمل المنظمة الدولية للهجرة في سوريا على توفير المساعدات الحيوية للمجتمعات النازحة بما في ذلك المأوى والإمدادات الأساسية والمياه والصرف الصحي وإدارة المخيمات والحماية والمساعدة النقدية. بالإضافة إلى ذلك، كانت المنظمة الدولية للهجرة مزوداً حيوياً للبيانات الإنسانية. من خلال مركزها الرئيسي عبر الحدود في غازي عنتاب، عملت المنظمة الدولية للهجرة كشريان حياة لملايين الأشخاص، بما في ذلك بعد الزلازل المدمرة التي ضربت المنطقة في فبراير/شباط 2023.

وتسعى المنظمة الدولية للهجرة إلى جمع 30 مليون دولار أمريكي على مدى الأشهر الأربعة المقبلة لمساعدة 684,100 شخص متضرر في شمال غرب سوريا. وتهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى ضمان تقديم المساعدة الفورية والمستمرة للمجموعات المعرضة للخطر وأولئك الأكثر ضعفا بين النازحين بالفعل، وكذلك للمجموعات النازحة حديثًا أو العائدة - مع التركيز بشكل خاص على تقديم المساعدة في الوقت المناسب خلال فترة الشتاء الحالية.

وتتطلع المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها إلى توسيع الدعم الإنساني ليشمل كافة أنحاء سوريا، ومساعدة الحكومة في ضمان الاستقرار.

وقالت المديرة العامة إيمي بوب: "لا يمكننا أن نخذل سوريا في هذه اللحظة من الأمل الكبير والهشاشة. وتلتزم المنظمة الدولية للهجرة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري لمعالجة الاحتياجات الفورية والطويلة الأجل ودعمه على طريق التعافي والسلام الدائم".

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

في القاهرة: جو لوري، jlowry@iom.int

في جنيف: كينيدي أوكوث، kokoth@iom.int